أكد أمين مال جمعية الفاطميين للنهوض بالتراث وحماية الآثار، عبد الفتاح غمام، الثلاثاء، اكتشاف قبور إسلامية تعود إلى القرن الرابع للهجري (العاشر ميلادي) بمنطقة العالية من معتمدية قصور الساف، يرجح أن تعود للدولة الفاطمية.
وبين غمام، في تصريح إعلامي، أن القبور الستة المكتشفة تتخذ وضع الدفن على الطريقة الإسلامية وهي متاخمة للقلعة العسكرية المكتشفة خلال العام المنقضي وفق توصيف، فتحي البحري، الباحث بالمعهد الوطني للتراث، الذي واكب الإكتشاف.
ورجح غمام وجود مقبرة كاملة تمسح نحو 2000 متر مربع وتضم رفات الجنود العاملين بالقلعة العسكرية المذكورة وهو ما يجعلها « فريدة من نوعها في تونس والعالم في انتظار مزيد من الحفريات ».
وتحتوي القلعة، من جهتها، سورا خارجيا بطول 68 مترا وبعرض 64 مترا تتخللها قلعة ثانية طولها مماثل لعرضها إذ يبلغ كل منهما 44 مترا، « وهو تصميم فريد يجعل من قدرة الجنود على التصدي للغزوات كبيرة ».
وتطل القلعة العسكرية على مدن المهدية والشابة وقصور الساف بحرا وبرا وقد شيدت بطريقة محكمة حتى « يتسنى للجنود معاودة تنظيم الصفوف أمام الغزوات العنيفة خاصة من جهة البحر »، بحسب غمام.
وكشف المتحدث، من جهة ثانية، عن نقص الدعم والعناية من قبل سلط الإشراف للمناطق الأثرية ومنها مد المنطقة الأثرية بالعالية بالتيار الكهربائي، الذي لا تبعد شبكته سوى أمتار إلى جانب توفير حراس إضافيين وتقديم الدعم المالي.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الفاطميين للنهوض بالتراث وحماية الآثار بالعالية تعمل، منذ تأسيسها سنة 2002، على معاضدة الجهد الحكومي في حماية الآثار وصيانة المواقع التاريخية بالتنسيق مع المختصين والخبراء.

وات