البث الحي

الاخبار : الاخبار

668_334_1392018758a

يوم دراسي يقدم قراءات تحليلية ومقاربات سوسيولوجية للرصيد الغنائي للفنانة صليحة

 افتتحت صباح اليوم بقصر النجمة الزهراء بسيدى بوسعيد الضاحية الشمالية للعاصمة فعاليات يوم دراسي حول الفنانة الراحلة صليحة  1914 1958 – ينظمه مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بمناسبة اختتام الاحتفالات بمائوية ميلاد هذه الفنانة الخالدة ويهدف تنظيم هذا اليوم الدراسي  الى اعادة اكتشاف صليحة من زوايا أخرى بعيدا عن الجوانب المعروفة لدى أغلب الناس وفق ما أعلنه مدير المركز سفيان الفقي وبين الفقي أن الاحتفالات بمائوية صليحة كانت انطلقت منذ شهر ماى الماضي بمسقط رأسها مدينة الكاف  وستختتم يوم غد السبت بتقديم مشاريع فنية جديدة تتمحور حول الرصيد الموسيقي للفنانة صليحة منها عرض موسيقي بعنوان  ساكسوفان صليحة  عن فكرة وتصور فاخر حكيمة وسيكتشف الجمهور من خلال هذا العرض قراءة جديدة لمجموعة من أغاني الفنانة صليحة في شكل يجمع بين عناصر الخطاب الموسيقي العربي والغربي باعتماد توزيع موسيقي جديد لمختارات من الاعمال الخالدة للفنانة صليحة  ستقدم بأصوات تونسية شابة واختار المركز تقديم عرض فني اخر بعنوان  خالدات صليحة  عن فكرة وتصور لسمير الفرجاني  يقدم فيه روية جديدة لبعض أغاني صليحة منها ما هو مستمد من التراث الموسيقي التونسي ومنها ما هو من الحان الشيخ خميس ترنان بكتابة وتوزيع موسيقيين جدد وتنفيذ رباعي وترى لموسيقى الحجرة بمصاحبة التين للعزف المنفرد وفي افتتاح اليوم الدراسي تولى الباحث فراس الطرابلسي عن المعهد العالي للموسيقى بصفاقس تقديم مداخلة حول  الرصيد الغنائي عند صليحة   مدخل تصنيفي وتحليلي حاول من خلالها عرض تصنيف لاغاني صليحة من حيث القوالب الغنائية والأغراض ومن حيث الشعراء والملحنين الذين تعاملوا معها وكذلك من حيث الايقاعات والمقامات والطبوع وتعرض الى خصوصيات التجارب التي جمعت صليحة بثنائي  الشاعر والملحن  أكثر من مرة مثل احمد خير الدين وخميس ترنان أو جلال الدين النقاش وخميس ترنان  مذكرا بتكرر تعامل الثنائي أحمد رامي ورياض السمباطي مع أم كلثوم  داعيا الباحثين الى مزيد التعمق في دراسة هذا الجانب نظرا لتفرده وخصوصيته وبين الدور الرئيسي الذى لعبه عدد من الملحنين والشعراء الغنائيين في ابراز الفنانة صليحة على الساحة الفنية في تونس والعالم العربي  مشيرا الى تجربتها مع جماعة تحت السور وخاصة كل من الشاعر والأديب علي الدوعاجي والهادى العبيدى وقدم الشاعر الغنائي الجليدى العويني قراءة في نصوص أغاني صليحة من خلال تحليل المنطلقات والمضامين والموازين   كما تطرق الباحث محمد الاسعد قريعة الى ميزات الاداء الغنائي لهذه الفنانة الخالدة وتتمحور بقية المداخلات حول أثر الموروث البدوى في أسلوب أداء صليحة  فاخر حكيمة  وقراءة تحليلية موسيقية لأداء صليحة فراق غزالي  خديجة العفريت  الى جانب تقديم مقاربة موسيقولوجية سوسيولوجية لرصيد صليحة الغنائي  منير السعيداني  وقراءة في التسجيلات الموسيقية التجارية وفي المنشورات المكتوبة  منير الهنتاتي وتجدر الاشارة الى أن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية  النجمة الزهراء  أصدر كتابا يجمع مختلف الدراسات والمقاربات المتعلقة بالفنانة صليحة والتي قدمها باحثون ومختصون بمناسبة هذا اليوم الدراسي في محاولة للإسهام في التوثيق لمسيرة هذه الفنانة الراحلة  وحتى تكون منطلقا لمزيد البحث والتعمق في رصيدها الغنائي الثرى والمتنوع وتميز هذا اليوم الدراسي بافتتاح معرض وثائقي حول الفنانة صليحة تولى تقديمه الباحث منير الهنتاتي  وأشار من خلاله الى أهم المراحل التي طبعت مسيرة الفنانة صليحة منذ بداية مشوارها الفني في افتتاح المحطة الاذاعية  تونس البريدية  سنة 1938 مرورا بانضمامها لفرقة الرشيدية والذى مثل منعطفا هاما في حياتها  وصولا الى اعلان وفاتها في نوفمبر 1958 وما نظم فيها انذاك من مرثيات وما صاحبها من شهادات توكد أن صليحة مطربة متميزة تمكنت من نحت مسيرة ناجحة وتركت بصمة خاصة بها أثرت المدونة الموسيقية التونسية والعربية.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو