تحت عنوان « رحلة عبر العمل والطعام والتنوع البيئي »، افتتح مساء الاثنين بالمركب الثقافي بالمنستير معرض فوتوغرافي للفنّان الايطالي، أوبردان باقان (Oberdan Pagan)، ليتواصل إلى غاية 23 سبتمبر الجاري.
ويشتمل المعرض على صور التقطت في عدّة دول في آسيا وإفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينها صور التقطت في تونس في سوق السمك بالمنستير وفي المهدية وفي مطماطة.
وذكر المهندس والمصور الفوتوغرافي، محمود شرف الدّين،  أنّ « المعرض يعكس التناقضات الموجودة في عالم اليوم، بين سكان الدول الغنية التي تحوّل فيها الأكل إلى ترف، وسكان عديد الدول الفقيرة الذين يبحثون عن سد الرمق »، مبرزا أيضا « البعد الإنساني الكبير الذي تعكسه الصور المعروضة ».
من ناحيته، اعتبر المصور الفتوغرافي، عمر عبادة حرزالله، أنّ « المعرض عبارة عن جولة عبر العالم، ويمكن اعتباره معرضا وثائقيا وعلميا في ذات الوقت، إذ هو يوثق للغذاء في العالم، ولطرق زراعة القمح والأرز والقهوة والشاي ».
وحسب الفنان التشكيلي، محمود قفصية، اشتغل أوبردان في هذا المعرض على مبحث الإنتاج الغذائي، والعلاقة بين الإنتاج والأرض والإنسان، مشيرا إلى أن الصور المعروضة تبرز العلاقة الحميمية بين الناس في عدّة دول من العالم والعمل الذي يقومون به في فلاحة الأرض.
وذهبت الفنّانة التشكيلية، آمال الحجار، إلى أنّ المعرض كان بالنسبة إليها عبارة عن جولة ممتعة حول العالم يكنشف المتابع من خلالها عادات عدّة شعوب في كثير من مجالات النشاط الإقتصادي والزراعي بالخصوص، على غرار زراعة الأرز والقمح والذرة.
وبيّن الفنّان الايطالي، أوبردان، في تصريح ل »وات »، أنّ بداية المعرض تنطلق بصورة حليب الأم، ثم صورة البذور، فالزيتون، وهو رمز السلام، ثم الخبز، فالأرز، الذي يعد الغذاء الأهم بالنسبة إلى شعوب القارات الآسيوية والأمريكية والإفريقية، ثم الطماطم والذرة في القارة الأمريكية، فالقهوة في أثيوبيا ثم في أمريكا.
وأضاف في تفصيله لمحتويات المعرض أن « الشاي تصحبه طقوس عدة خاصة في بعض الدول، على غرار اليابان والمغرب »، مشيرا كذلك إلى الصور الفوتوغرافية المتعلقة بأنواع الغلال واللحوم والأسماك المستهلكة عبر العالم.