« احتواء » عنوان معرض تشكيلي جماعي ل 28 فنانا وفنانة تشكيليين، وهو الاول من نوعه لجمعية « نوارس » للفنون والابداع، فتح ابوابه يوم الجمعة  28  اكتوبر لعشاق الفن التشكيلي بالنادي الثقافي الطاهر الحداد ليتواصل الى غاية 16 نوفمبر القادم.

ويهدف هذا المعرض حسب رئيسة جمعية « نوارس » سميرة خلفي، الى طرح مواضيع ورسائل عديدة حول السلام والتفاؤل وحب الحياة من خلال 27 لوحة فنية تنضاف الى مكتسبات الفن المعاصر التونسي.

وأفادت سميرة خليفي، ان اختيار « احتواء » كعنوان لهذا المعرض التشكيلي يعد بمثابة الدعوة المفتوحة لاحتواء جميع اعضاء الجمعية وتوحيد اعمالهم الابداعية داخل فضاء واحد.

زوار رواق  » احتواء » على موعد مع فسيفساء من الاعمال الهادفة ، تعكس روح الفنانين المشاركين فيه وتراوح بين مختلف ضروب الفن المعاصر وتمزج بين عديد التقنيات منها الرسم الزيتي والاكريليك والرسم على البلور وتقنية التنقيط.

وتفردت الفنانة التشكيلية اسيا الحناشي، بمشاركتها خلال هذا المعرض بعملين فنيين تضمن الاول بورتريه للعلامة عبد الرحمان ابن خلدون فيما جسد العمل الثاني لوحة « يادارنا »، ركزت صاحبته فيه على المعمار العربي الاسلامي والمراة التونسية التقليدية وعلى الابواب التونسية العتيقة وما تحمله من رموز باعتماد تقنية مزدوجة في الرسم على البلور من خلال توظيف التلصيق ومادة النحاس والالوان الزيتية.
وبينت اسيا الحناشي، في حديثها عن اعمالها ان الرسم على البلور يمنح اللوحة اضافة كبيرة ويكسبها رونقا خاصا وجمالية تميزها عن بقية الاعمال الفنية الاخرى.

وساهمت الفنانة التشكيلية امال بن صالح زعيم، بدورها بلوحة تحت « عنوان جنين » تعبر على استمرارية الحياة من خلال استعمال الالوان الزيتية على القماش .

الفنان التشكيلي خليفة البرادعي كان حاضرا من خلال لوحته التشكيلية « نظرات » وقراءته لابعاد النظرة الواحدة باعتبارها المحدد لاكتشاف شخصية الانسان، ويتميز هذا العمل الفني باعتماد مواد كيميائية يتشكل عند مزجها موضوع اللوحة.

 وتسعى جمعية « نوارس »، الفتية الى لم شمل الفنانين والفنانات التشكيليين بغاية الارتقاء بالفن التشكيلي وبالذوق الجمالي و تعميق جذور الثقافة في تونس، اضافة الى العمل على كسر حواجز البعد المكاني والدفع بمسيرة الفنون على المستوى المحلي وضمان الاشعاع