افتتحت الدورة الثانية للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة « روحانيات » بتنظيم ندوة فكرية حول « الصوفية والسماع مولانا جلال الدين الرومي والموالي » أثثتها الهندية من أصول فرنسية لطيفة أمير التي اعتنقت الإسلام عن طريق دراسة الصوفية وأساسا التجربة الروحية للعالم المتصوف جلال الدين الرومي.
وبينت المحاضرة لطيفة أمير التي خصصت مداخلتها للتعريف بتجربة جلال الدين الرومي، تأثره بالعالم شمس الدين التبريزي. وقرأت بالمناسبة بعض قصائد الرومي، ملاحظة أنه لا يمكن دراسة أعماله إلا بالفهم الجيد للنص القرآني. كما اعتبرت كتاباته أداة للوصول إلى الحقيقة والرجوع إلى سر رسول الله اقتداء بالرسول محمد.
وأضافت أن « الصوفية ليست حكرا على زمانها، فكتابات الرومي لا يمكن ربطها بالقرن الثالث عشر زمن وجود هذا العالم الصوفي، بل هي عمل إنساني يرتبط بالماضي والحاضر والمستقبل. وعزت ارتباط الصوفية بالإسلام إلى ما يمثله الجانب الباطني والروحي لهذا الدين وهو مرتبط كذلك بالحياة اليومية للإنسان وليست فقط تزهدا عن الناس والحياة واكتفاء بالسماع.
وتنعكس الصوفية وفق دراستها على الفرد في حياته كطريقة تعامله مع الناس ومع النباتات والحيوانات لتكون الصوفية بذلك نمط حياة وسلوك اقتداءً بالطريقة المحمدية وفق قولها.
وأشارت عضو لجنة تنظيم المهرجان شفاء تقية أن المهرجان في إطار اهتمامه بالجانب الأكاديمي الفكري، قد برمج مجموعة من الندوات الفكرية والمحاضرات ستتناول الصوفية وعلمائها في جوانب مختلفة، مبينة أنه ورغم الاهتمام الكبير بالصوفية فإن بعض المعطيات تتطلب تصحيحا لذلك تمت دعوة الفرنسية « كارول جيري » التي اعتنقت الإسلام بدراسة الطرق الصوفية في الهند وغيرت إسمها إلى لطيفة أمير.
وات
