البث الحي

الاخبار : متفرقات

5cab95b651e1c0.07193040_fmpnlkjiqgheo

افتتاح اول منتزه اثري بموقع ميننكس بجزيرة جربة

ولى المعهد الوطني للتراث افتتاح اول منتزه اثري بجزيرة جربة بموقع ميننكس، وذلك في إطار تثمين التراث الأثري الذي يزخر به هذا الموقع، ولفتحه امام الزوار من ابناء المنطقة حتى يتمكنوا من التعرف على تراثهم الذي هو جزء من ذاكرتهم وثقافتهم، ولاثراء المنتوج السياحي والثقافي، وجلب نوعية اخرى من السواح، ومن الباحثين والطلبة.
ويحظى موقع ميننكس بقيمة تاريخية هامة إذ يعود الى القرن الرابع قبل الميلاد، ويمتد على مساحة 132 هك. وجاء بعث هذا المنتزه الأثري، وفق الباحث بالمعهد الوطني للتراث، سامي بن طاهر، نتاجا لتعاون وعمل مشترك بين المعهد وجامعة لودفيغ ماكسيميليان بميونيخ الألمانية بمقتضى اتفاقية ممضاة بينهما منذ سنة 2015 وتواصلت ثلاث سنوات، ثم تم تجديدها سنة 2018 وبتمويل من وكالة التعاون الألماني لاحياء الموقع وتثمينه.
ويتكون هذا المنتزه الأثري الذي حضر حفل تدشينه الشركاء في انجازه من التونسيين والأجانب وعدة زوار وسواح ومكونات المجتمع المدني من مكونين الاول رواق عرض يحكي تاريخ الموقع وأهميته والمراحل التي مر بها، إلى جانب مجموعة من القطع الهندسية والمعمارية تم جلبها من الساحة العمومية ومن معالم قريبة منه.
أما المكون الثاني للمنتزه فيشمل منصة تم تركيزها على إحدى الربوات الموجودة بالموقع تحمل لافتات بها معطيات عن الأنشطة الاقتصادية والميناء والتجارة التي ازدهرت بها هذه المدينة المنفتحة على المسالك البحرية وعلى المسالك الصحراوية، وتتحدث عن معالم سياسية ودينية وترفيهية كانت تزخر بها مدينة ميننكس بصفتها عاصمة جزيرة جربة في تلك الفترة مثل الساحة العمومية والمحكمة المدنية والمعابد والمسرح ومركض الخيول .
وحسب الباحث بن طاهر فان موقع ميننكس نشا في القرن الرابع قبل الميلاد في الحقبة البونية في اطار الانتشار الاقتصادي لقرطاج وعرف أوجه في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد من خلال ظهور معالم فاخرة به مثل الساحة العمومية محاطة بمعابد ومعالم رسمية استعمل فيها الرخام المستورد من أنحاء شتى من البحر المتوسط، ما يعكس ثراء هذه المدينة في تلك الحقبة وحتى منتصف القرن الثالث بعد الميلاد، وبعد تغير اسمها الى جربة تواصل الاستقرار والتعمير بهذه المدينة الى النصف الثاني من القرن السابع بعد الميلاد تاريخ بداية قدوم العرب والمسلمين ليقف التعمير بهذا الموقع ويهجر.
وشهد الموقع، وفق نفس الباحث، حفريات سنتي 2017 و2018 شملت الساحة العمومية ومعالم اخرى بالقرب من ساحة الفوروم مثل الحمامات ومعبد ومجمع مائي الا انه تمت اعادة ردمها لعدم وجود مقترح لفتح هذه المعالم للزيارة ولحمايتها في انتظار احيائها في مرحلة ثانية وإدراجها في مسلك سياحي بعد احداث المنتزه في مرحلة أولى ثم إمكانية تركيز متحف في السنوات القادمة. كما اشار الى تواصل اعداد كتاب يحمل نتائج الحفريات والبحوث بالموقع.
ومن جهته، اعتبر المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين، هشام المحواشي، ان تركيز مثل هذا المنتزه الأثري منتوج ثقافي مهم يساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وسيكون اضافة نوعية ورافدا للسياحة الثقافية من شانه ان يدرج ضمن المسالك السياحية المعتمدة التي تسوق للسائح الأجنبي والتونسي، بحسب رأيه.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو