افتتحت صباح اليوم السبت 7 اكتوبر بالعاصمة اشغال الملتقى الشبابي الوطني حول دور الشباب في بناء السلام المحلي والدولي الذي تنظمه جمعية رؤية حرة على على امتداد يومين تحت شعار « شباب فاعل . مجتمع حي ومتطور » بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية بشرق آسيا « إسكوا » .

واوضحت رئيسة الجمعية عربية الجبالي ان هذا الملتقي يندرج في اطار دعم مشاركة الشباب في صنع القرار المحلي والوطني وتعزيز دوره الهام في بناء السلام في تونس وإشعاعه خارجها مشيرة الى ان هذا اللقاء يتيح فضاء للتحاور مع صناع القرار بهدف البناء والإصلاح والتطور والتقدم .

وافادت ان هذا الملتقى سيتوج بصياغة « اعلان تونس للشباب ودوره في بناء السلام المحلي والعالمي » والمصادقة عليه مضيفة انه سيتم العمل سويا على متابعة مخرجاته مع السلطتين التشريعية والتنفيذية حتى تحقيق مضمونه وأهدافه.

وتهتم جمعية « رؤية حرة » التي احدثت سنة 2011 بالخصوص بتحفيز الشباب وتمكينهم للمشاركة في صنع القرار من خلال برامج تتضمن التكوين والحوار الموجه للشباب واليافعين لبناء المناعة الفكرية والشخصية ضد التعصب والتطرف العنيف وخاصة في المناطق الحدودية وذلك من خلال مشروع تونسي هولندي مشترك موجه للشباب من البلدين.

كما تعمل على الانفتاح على المحيطين الإقليمي والدولي من خلال التبادل الشبابي بين شباب منظمات من المنطقة الأوروبية والمنطقة العربية (اسبانيا والمغرب وايطاليا وفلسطين واليونان والأردن ولبنان وهولندا).

ومن جهته اشار الامين العام للاتحاد العام للطلبة بتونس نضال الخضراوي الى ان الشباب يعيش مشاكل اقتصادية واجتماعية جمة ومنهم بالخصوص حاملو الشهادات العليا الذين يشكون من البطالة المطولة مبينا ان الشباب المهمش والعاطل عن العمل لن يكون له اهتمام بالشان العام الا متى انفتحت امامه سبل تحقيق الكرامة.

 واعرب الخضراوي عن امله في ان يكون هذا الحوار منطلقا لحوار شبابي حقيقي يضع الاصبع على القضايا الحارقة لهذه الفئة ويفتح امامها ابواب الامل مؤكدا على ضرورة الاقتراب اكثر من شباب الاحياء والتطرق الى مشاغله وقضاياه.

ولفت النائب الشاب بمجلس نواب الشعب عماد اولاد جبريل الى اهمية التنسيق بين الوزارات في وضع الاستراتيجيات الخاصة بالشباب وخاصة فيما يتعلق ببرامج التعليم والتكوين حتى تستجيب لما يتطلبه سوق الشغل داعيا وزارة شؤون الشباب والرياضة الى ان تكون الطرف المؤطر للعملية الاصلاحية باعتبار ان ذلك يدخل في مجال تدخلها.

واكد على ان الشباب وخاصة حاملي الشهادات اصبحوا ضمن الشباب الذين يسلكون « طريق الموت » عبر الهجرة السرية نظرا لحالة الاحباط والياس التي يعيشونها وهو ما يتطلب وقفة حازمة وتفكيرا جديا في مستقبل هؤلاء.

ويتضمن برنامج الملتقى الذي جرى بحضور ممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الاوروبي اليس ليكسي وماريا كاسادو وماريو فارينتي الى جانب عدد من شباب مختلف الجهات، 4 ورشات ستلتئم بدار الشباب ببنزرت حول « الشباب والمنظومة التربوية » و »الشباب وسوق الشغل » و »الشباب واليات الوقاية من التطرف العنيف » و »الشباب والاهتمام بالشان العام ».

وات