افتتحت صباح اليوم الثلاثاء 27  نوفمبر فعاليات الملتقى الاقليمي حول مشاركة الشباب في الحياة العامة على المستوى المحلي الذي تنظمه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع رئاسة الحكومة ووزارة شؤون الشباب والرياضة وذلك بحضور وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بن الشيخ وكاتب الدولة للشباب عبد القدوس السعداوي.

ويهدف هذا المؤتمر الاقليمي الذي حضره ايضا مستشار رئيس الحكومة المكلف بالشباب شكري التارزي ومدير عام الشباب كمال العربي وسفيرة كندا بتونس كارول ماكوين والأمين العام لوزارة الشباب الأردنية ثابت النابلسي إلى تقديم أبرز التجارب وتبادل الخبرات بين البلدان الثلاثة الشريكة في مشروع التعاون « الشباب في الحياة العامة: نحو مشاركة شبابية مفتوحة وشاملة » في المغرب والأردن وتونس فضلا عن بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية .

وتتواصل فعاليات الملتقى على امتداد يومي يومين على أن يحتضن المركز الثقافي والشبابي بالمنزه السادس حفل اختتام هذا الملتقى .

وافاد شكري التارزي بالمناسبة « بقدر مشاركة الشباب في انجاح الثورة .. بقدر تاخره في الاسهام بفاعلية في البناء الديمقراطي  » مشيرا الى ان  » الفئة الشبابية وجدت نفسها بعد الثورة امام استحقاقات ومتطلبات اقتصادية واجتماعية بالاساس »  وقال  » الشباب الذي وجد نفسه على هامش الفعل السياسي اليومي بفعل صعوبة الاندماج الاقتصادي اصبح لا يشارك في الحياة العامة واضطر الى التعبير عن نفسه في الشارع .

وشدد عبد القدوس السعداوي على ان  » نسبة الشباب تحت 35 سنة في تونس تمثل 57 بالمائة من مجموع السكان .. ومع ذلك يتواصل الجدل بشان هذه الشريحة باعتبارها اقلية  » مبينا  » ان 60 بالمائة من الشباب لا ثقة لهم في الدولة .. وهو ما يطرح اشكالا حقيقيا « .

ودعا السعداوي الى ضرورة مزيد الاستثمار في العنصر البشري باعتباره ثروة تونس الحقيقية مع مراجعة السياسات الشبابية الموجهة الى هذه الفئة والمعتمدة الى حد الان.

وات