افتتحت فعاليات الشهر الوطني للفنون التشكيليّة، مساء الجمعة بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة بالعاصمة، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لتتواصل إلى يوم 4 أفريل القادم.
وسجّلت هذه التظاهرة التي ينظمها سنويا اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، عرض حوالي 450 لوحة تشكيلية لـ 262 فنانا تشكيليّا. وقد تم توزيع هذا المعرض « الضخم » على ثلاثة أروقة هي قصر خير الدين حيث يتم عرض 150 لوحة، ورواق يحيى بالبالماريوم حيث يضمّ 44 لوحة، بالإضافة إلى رواق دار الفنون بالبلفيدير حيث سيشاهد زوار المعرض أكثر من 100 لوحة.
وتشتمل المجموعة الرابعة للمعرض على 140 لوحة فنية، سيتم عرضها بداية من 23 مارس المقبل بقصر خير الدين. ويسجّل المعرض أيضا مشاركة ما لا يقلّ عن 200 فنانة تشكيلية.
وقد رجّح رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وسام غرس الله إمكانية إضافة مجموعة جديدة من الأعمال لتأثيث المعرض.
وأكّد وسام غرس الله أن الاتحاد قد حرص على تشريك جميع منظوريه، مع الانفتاح على جميع التجارب والاختصاصات التشكيلية من خزف ونسيج ونحت وحفر ورسم وتصوير فوتوغرافي.
ويحتفي المعرض بمجموعة من الفنانين التشكيليين الكبار، على غرار الفنان عادل مقديش الذي عاد للعرض بمجموعة من اللوحات، بالإضافة إلى الفنان الهادي التركي ونجا المهداوي ورشيد الفخفاخ.
وأراد المنظمون، من خلال هذه البادرة، تكريم الجيل الأول للفن التشكيلي لما بعد الاستقلال، باعتبارهم من المؤسسين لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين سنة 1968، ومن المؤسسين أيضا للفن التشكيلي في تونس. كما تهدف هذه البادرة إلى ربط جسر التواصل بين مختلف الأجيال الفنية.
وهذه الأعمال الفنية التي أثثت مختلف فضاءات العرض، هي أعمال حديثة الإنجاز، أعدّها أصحابها خصّيصا للمشاركة في المعرض، وفق وسام غرس الله.
وتنتظم يوميْ 17 و18 مارس الحالي بالحمامات، ندوة فكرية بعنوان « الافتراضي: إثراء للفن أم خطر محتمل »، سيؤثثها 16 أكاديميا من مختلف الجامعات التونسية التي تُعنى بالفنون الجميلة. وسيتداول المشاركون في هذه الندوة الفكرية بالنقاش في مقاربة فنية جديدة تجمع بين الرقمي والافتراضي إن كان يمثل إضافة للفن التشكيلي أم خطرا عليه.
وينظم اتحاد الفنانين التشكيليين أيضا، موفى شهر مارس الحالي، لقاءً مع منظوريه يتعلّق بمناقشة مشروع القانون المتعلّق بالفنان والمهن الفنية في نسخته المعدّلة.

وات