البث الحي

الاخبار : مهرجانات

مهرجان-1

افتتاح الدورة 23 للمهرجان الدولي للخيام بحزوة من ولاية توزر

افتتحت بعد ظهر الخميس، فعاليات الدورة 23 لمهرجان الخيام بحزوة من ولاية توزر، بعرض ملحمي حمل عنوان « رجال غريب » وهو اسم قبيلة سكنت منطقة حزوة وعمرتها لعقود طويلة.
وتضمنت الملحمة سلسلة لوحات فنية جسدت عادات البدو وتقاليدهم في حلّهم وترحالهم، تراوحت بين قافلة الإبل التي تحمل المؤونة للقبيلة وألعاب الصبية ورقصات الفتيات وعمل النسوة، فحفلت اللوحات بألوان الحياة الجميلة الممزوجة بين حياة البدوي ومشاغله، وبين فنونه المتنوعة من شعر وأغان وأهازيج ما تزال محفورة في ذاكرة أهالي حزوة. كما أثثت الملحمة لوحات راقصة وموسيقى شعبية من الجزائر وليبيا اللتين تشاركان ،إلى جانب كل من المغرب ومصر والأردن وسلطنة عمان في هذه التظاهرة التي اكتست طابعا دوليا انطلاقا من الدورة الحالية.
وامتزجت في الافتتاح مختلف الفنون والعادات والتقاليد الصحراوية في مهرجان يسعى إلى أن يكون محطة سياحية في الدورات القادمة، وقد تزينت ساحة المهرجان بمجموعة من الخيام الصحراوية احتوت على منتوجات حرفية يدوية من تونس والجزائر من بينها المنتوج الحرفي الصحراوي لحزوة، على غرار البرنس المصنوع من وبر الإبل والخيمة الصحراوية. وتضمنت المعارض كذلك أكلات تقليدية وحيوانات وأعشاب صحراوية مثلت مجمعا للعادات والتقاليد بحسب مدير المهرجان عمار بلعيد.
وبين بلعيد أن الدورة الدولية الأولى من المهرجان تقدم فقرات ثرية وجديدة من حيث المحتوى والشكل بتخصيص ملحمة تاريخية تتجسد في شكل لوحات استعراضية فنية في كل يوم من أيام المهرجان، مبرزا أن الفقرات تتراوح بين التنشيط اليومي لساحة المهرجان بعروض للفروسية والعكاظيات الشعرية، والسهرات الفنية التي يحييها مجموعة من الفنانين الشعبيين والفرق الفنية من تونس وخارجها منهم رياض الشابي وحمدان الصعيدي والشاب يسري والشابة زينة والفنان الشعبي الجزائري محمد محبوب.
ويعد نقص الدعم المادي من أبرز الصعوبات التي تعترض تنظيم التظاهرة، إذ « لم تتحصل إدارة المهرجان حتى الآن على الدعم المادي من وزارة السياحة رغم تبنيها لهذه الدورة والتزامها بدعمه »، وفق مدير المهرجان، مبينا أن أغلب الفقرات تنجز بمجهود من أبناء المنطقة الذين يتطوعون للمشاركة في أغلب الفقرات.
وأشارت عضو المهرجان ورئيسة جمعية حزوة للتراث ريم سلامة، أن المهرجان يستضيف في دورته الحالية مجموعة هامة من الضيوف العرب ليؤثثوا السهرات الفنية واللوحات الاستعراضية، بمشاركة شعراء شعبيين من الجزائر ومجموعة من الفرسان من ليبيا. وأضافت أن الدورة الحالية تسجل أيضا مشاركة مجموعات نسائية من حزوة، بمنتوجات حرفية بالإضافة إلى تجسيد عدد من اللوحات الغنائية الشعبية واللباس التقليدي، فضلا عن المشاركة في ملحمة رجال « قبيلة غريب » تجسيدا للدور الهام للمرأة في المجتمع البدوي الصحراوي.
وأكدت رئيسة جمعية « حواء » الجزائرية جميلة بوقرن، على تشابه المنتوج الحرفي بين تونس والجزائر، مبرزة أن حضورها في مهرجان الخيام بحزوة يمثل فرصة للتعرف على ثراء التراث التونسي في أوجهه المتعددة من بينه التراث البدوي الصحراوي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو