افتتح الفيلم الوثائقي الايطالي فوكوامارى نار في البحر الحائز على الدب الذهبي في الدورة 66 لمهرجان برلين السينمائي الدولي مساء أمس الاربعاء 20 افريل بقاعة الفن الرابع بالعاصمة فعاليات الدورة العاشرة لتظاهرة وثائقيات تونس التي تتواصل الى غاية يوم 24 أفريل الحالي هذا الفيلم لجيان فرانكو روسي يطرح قضية اللاجئين غير الشرعيين والحوادث المريعة وجزءا من اليوميات التي يعيشونها في رحلة عبورهم اللاشرعية للبحر المتوسط نحو أوروبا وتحديدا سواحل جزيرة لمبادوزا الايطالية على أمل تحقيق حياة أفضل الشريط الذى أنتج سنة 2016 ويستغرق 108 دقيقة مهدى لروح المفقودين في سواحل لمبادوزا ومن كانوا ضحايا رحلة الموت والعبور اللاشرعي الى ضفاف شمال المتوسط وقد قضى جيان فرانكو روسي عدة أشهر في جزيرة لمبادوزا للاطلاع على تاريخ وثقافة هذه الجزية المتوسطية البالغ عدد سكانها 6 الاف ساكن وتابع هذا العرض مساء أمس عدد كبير من أهل الثقافة والممثلين والإعلاميين والمهتمين بالسينما من هواة ومحترفين وأعلنت مديرة وموسسة التظاهرة سهام بلخوجة بالمناسبة أن هذه الدورة تكريمية لروح الجيلاني قوبنطيني أب قاعات السينما في تونس قائلة أنه لولا تشجيعاته ودعمه لما رأى عدد من قاعات السينما بالعاصمة النور ومنها قاعات الكوليزى والبالاس وغيرها كما أهدت هذه الدورة أيضا للسينمائية أنا مارى لوتشيوني التي قضت أكثر من 20 سنة من حياتها في الانتاج السينمائي في عديد الجهات المتوسطية والأوروبية ولطالما دافعت عن الانتاج المستقل وهو طموح ما يزال قائم الذات الى اليوم على حد تعبيرها الدورة العاشرة لوثائقيات تونس تتضمن عروضا لأكثر من 20 فيلما وثائقيا تونسيا وأجنبيا ستقدم للجمهور في عديد الفضاءات بتونس العاصمة والجهات وهي منزل بورقيبة بنزرت وسيدى بوزيد والقيروان ومن بين الافلام التونسية المشاركة في هذه الدورة مراسل حرب لامين بوخريص و رحيل لعدنان الشواشي و صفر لنضال شطا و عنا وجه ربي لبهرام علوى و كبران لشرف الدين الفرجاني وبخصوص الافلام الاجنبية سيكون الجمهور على موعد مع شريط ملح الارض للمخرج لويم ويندر من فرنسا وفيلم فطيمة لفيليب فوكون من فرنسا و على طريق المدرسة لبسكال بيسون من فرنسا و الثلج والسماء للمخرج كريستال موزال و الرجل الذى يصلح النساء من بلجيكا و ماء فضي وهو فيلم فرنسي سورى لاسامة محمد وويام سيماف.