افتتح بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة مساء الاثنين  13    نوفمبر  الأسبوع الثقافي السوداني بتونس الذي تتواصل فعالياته إلى يوم 17 نوفمبر الحالي. وتضمّن الافتتاح معرضا لأهم الإصدارات السودانية في مجال الكتاب لوحات تشكيلية بالإضافة إلى عرض أهم المنتوجات الحرفية في هذا البلد العربي الإفريقي متنوع الثقافات والحضارات.
وحضر فعاليات افتتاح هذه التظاهرة الثقافية السودانية وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ونظيره السوداني الطيب حسن بدوي بالإضافة إلى أعضاء السلك الديبلوماسي بسفارة السودان وعدد من الوجوه الفنية من تونس والسودان.
وأكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين على أهمية التعاون الثقافي بين تونس والسودان لما تلعبه الثقافة من أدوار في التقريب بين الشعوب وتمتين العلاقات بينها، معبّرا عن أمله في مزيد تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين واستعادة المد الحضاري بينهما لانتصار قيم الإبداع والجمال والفكر بصفة عامة.
وأعلن وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، من جهته، عن تنظيم أسبوع للثقافة التونسية بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال السنة القادمة، مضيفا بالقول « نريد أن نجعل من مثل هذه التظاهرات مناسبات حقيقية لفتح باب الأمل للأمة العربية وتعزيز الثقة في شبابها ومثقفيها.
كما شدّد على دور مثل هذه التظاهرات الثقافية في توحيد الشعوب وتفاعل الحضارات وتلاقح الثقافات.
وإلى جانب معرض للإصدارات والحرف السودانية التي تمّ تركيزها ببهو دار الثقافة ابن رشيق، كان للجمهور التونسي والسوداني موعدٌ مع مداخلات شعرية وفقرات غنائية من التراث السوداني أثثها الفنان خالد محجوب برفقة فرقة الفنون الشعبية السودانية.
وتتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي السوداني بتونس اليوم الثلاثاء مع عرض شريط سينمائي بعنوان « أرض السمر »، يليه عرض فرقة الفنون الشعبية السودانية.
وسيكون الموعد غدا الأربعاء بقاعة اتحاد إذاعات الدول العربية مع ندوة أدبية تتمحور حول « الشعر السوداني والتونسي »، ويقدّم خلالها الأستاذ مجذوب عيدروس قراءة في شعر أبي القاسم الشابي والتيجاني يوسف بشير. ويلتقي رواد دار الثقافة ابن رشيق مساءً بالشاعرتين روضة الحاج ومنى حسن الحاج في قراءات شعرية. ويؤثث الفنان خالد محجوب أمسية الخميس بفقرات غنائية وقراءات شعرية.
وتحتضن مدينة صفاقس اختتام أشغال الأسبوع الثقافي السوداني، بفقرات غنائية لفرقة الفنون الشعبية بالسودان تتخللها مداخلات شعرية.