أعلن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين عن إحداث متحف وطني للخزف الفني، وذلك من أجل حفظ الذاكرة الخزفية في البلاد.
وجاء هذا الإعلان أثناء إشراف الوزير على افتتاح الدورة التأسيسية لأيام قرطاج للخزف الفني، مساء السبت بمدينة الثقافة، وهي دورة ستتواصل فعالياتها إلى يوم 8 سبتمبر القادم، يُديرها محمد حشيشة، مدير المركز الوطني للخزف الفني، وتُشرف على تنظيمها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وتحدّث محمد حشيشة عن أهمية إحياء فن الخزف الذي ظل شاهدا على عراقة تاريخ تونس وحضارتها، معتبرا أن بعث أيام قرطاج للخزف الفني هي مناسبة لإبراز دور الخزف وقيمته الثقافية والحضارية. وأضاف أن الخزف التونسي سيكون محط أنظار العالم على امتداد هذه التظاهرة.
وسجّلت هذه الدورة مشاركة خزافين من 20 بلدا منها تونس والجزائر ومصر وتركيا وأكرانيا وإسبانيا وإيطاليا، رصدت لهم الهيئة المديرة للتظاهرة أجنحة للعرض والبيع ببهو مدينة الثقافة. وحازت هذه الأجنحة على أشكال خزفية وأواني للطبخ ولوحات ديكور لزينة البيوت، اختلفت أحجامها وزينتها وفق الخصوصية الثقافية والحضارية لكلّ بلد مشارك.
ورصد المنظمون جوائز مالية هامة لأفضل « ملاّس » تقليدي وأفضل صانع قوالب وأفضل مصمم ديكور وأفضل مصمّم فخار بربري. وستعرض الأعمال الفائزة في مختلف هذه المسابقات في المتحف الوطني بباردو.
وتوازيا مع معارض الخزف، سيكون روّاد أيام قرطاج للخزف الفني على موعد مع مجموعة من الملتقيات والندوات العلمية، منها بالخصوص ندوة حول « تاريخ الخزف التونسي » وذلك غدا الأحد 1 سبتمبر بمركز الخزف الفني بمعلم سيدي قاسم الجليزي، بالإضافة إلى ندوة أخرى حول « انتشار الخزف الإسلامي من تونس نحو الدول المتوسطية » يوم 4 سبتمبر بمدينة الثقافة.
وأعد القائمون على الأيام، مجموعة من الورشات بمدينة الثقافة، بالإضافة إلى عرض للأزياء وأنشطة أخرى موازية بالمتحف الوطني بباردو والمسرح الروماني بقرطاج حيث سيحتضن أشغال اليوم الختامي يوم 8 سبتمبر بعرض أزياء صمّمت من الخزف.