البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

saidani_2

اصدار جديد للكاتب والصحفي المنجي السعيداني بعنوان حياة عميقة »

صدر للكاتب والصحفي التونسي المنجي السعيداني رواية تحمل عنوان « حياة عميقة » عن دار « نحن » للإبداع والنشر والتوزيع ».

الكتاب، الوارد في 90 صفحة من الحجم المتوسط، صنّفه الكاتب والناشر ضمن جنس الرواية، لكن القارئ يجد نفسه أمام تصنيف « مخاتل »، حيث توحي أحداث الرواية وأسلوب الكاتب في السرد بأنها قصة من صميم الواقع، أو أنها شبه سيرة ذاتية يستحضر فيها الكاتب/الراوي ذكريات الطفولة في أحد أرياف تونس الجميلة بالشمال الغربي.
يقتفي الكاتب أثر « فارس الهلاليّ » منذ ولادته سنة 1965 إلى سن العشر سنوات أو بعدها بقليل، مع حصوله على شهادة السيزيام (ختم التعليم الابتدائي) التي كانت تعتبر أحد أهم مفاتيح النجاح والترقي الاجتماعي، ويتابع معه، ومن خلاله القارئ، طفولته بما فيها من ذكريات مع العائلة الموسعة ومن مشاعر وأحاسيس وأفكار لتجاوز الواقع والتطلع نحو مستقبل مشرق تحل فيه المعرفة محل الجهل، والحب والانفتاح محل الوحدة والانغلاق على الذات.
يروي المنجي السعيداني من خلال فارس (الذي يشترك معه في سنة الولادة)، نمط عيش التونسيين في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، انطلاقا من تسليط الضوء على سكان منطقة بوجبلة الريفية بالشمال الغربي هذه المنطقة التي « يشترك أناسها في الألفة كما في المآسي والهموم والأفراح القليلة » كما وصفهم الكاتب.
تدور أحداث « الرواية » غداة الاستقلال، في زمن « يضيء فيه الناس مساكنهم بقنديل شحيح الضوء ». وقد انطلق الكاتب في سرد الأحداث، من صعوبة ولادة فارس، في إشارة إلى صعوبة ولادة تونس جديدة بعد خروجها للتو من نير الاستعمار، ليروي لنا حكايات أهالي القرية بدءا من بيت الحاج عامر وزوجته « الأم الكبرى » حيث تتجمع العائلة شتاء حول الموقد « وتتشابك الأيادي فوق الجمرات المشتعلة مثل خيوط الشمس ». كما يروي علاقة هذه « الأم الكبرى » بزوجات أبنائها، وكفية تدخلها بحكمة عندما يحصل بينهن مناوشات، نتيجة اختلاف الطباع وتناقضها.
يستحضر الكاتب في هذه الرواية حكايات مختلفة لعدد من العائلات التي اجتمعت في مكان واحد « وقد جمعتها حراثة الأرض ورعي الدواب والعمل الشاق لإعالة الكثير من الأفواه المفتوحة »، ويعيد إلى الأذهان ذكريات العائلات المحافظة والأب الذي كان يزوج أبناءه ويسكنهم في بيته وتبقى له عليهم سلطة ونفوذ.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو