البث الحي

الاخبار : الاخبار

cache_660x660_Analog_medium_10768924_1990928_03112018

استعراض تجربة بيت الشعر بالقيروان في « ملتقى الأدب » بمعرض الشارقة الدولي للكتاب

قدّم عدد من المسؤولين عن بيوت الشعر في كل من تونس والمغرب وموريتانيا والأردن مساء الجمعة في « ملتقى الأدب » ضمن فعاليات الدورة 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شهادات عن  الثقافة العربية ودعم توهّج الحرف وألق الشعر على الساحة الإبداعية.

حضر هذا الملتقى من تونس كل من الشاعرة جميلة الماجري مديرة بيت الشعر بالقيروان والشاعر عبد العزيز الهمامي مساعد مديرة بيت الشعر الذي قدم بالمناسبة مداخلة الى جانب كل من مديري بيوت الشعر بكل من نواق الشط وتطوان والأردن.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء الذي أدارته الشاعرة ابتهال تريتير، على أهمية بيوت الشعر هذه التي تم تأسيسها في عدد من البلدان العربية ببادرة من حاكم الشارقة سلطان القاسمي، والتي تأتي تعزيزا لما أسموه « الجيل الأول من بيوت الشعر » ( على غرار بيت الشعر بتونس وبيت الشعر بفلسطين) التي مثلت صرحا لبناء بقية بيوت الشعر ضمن مبادرة عربية لحاكم الشارقة سلطان القاسمي.
وبينوا أن مبادرة تأسيس 7 بيوت شعر في العالم العربي جعلت من الشعر مشغلا يوميا وأعادت إليه ألقه في المشهد الثقافي. وحصل « تحول من زمن الأنشطة الفردية العابرة الى مؤسسات ذات برامج مسطرة ومعلنة وآفاق لا حدود لها » على حد قول مخلص الصغير مدير بيت الشعر بتطوان (المغرب)، الذي أكد أن هذه البيوت صارت صوت من لم يكن يلقى صدى لصوته الشعري على الساحة الثقافية.
ومن جانبه تحدث عبد العزيز الهمامي عن بيت الشعر بالقيروان الموجود في قلب المسلك السياحي للمدينة العتيقة لعاصمة الأغالبة، قائلا إن « هذا المكسب الثقافي الذي جاء ببادرة من الشيخ سلطان القاسمي الذي أعلى شأن الفكر والأدب وأعطى للشعر المكانة الباذخة التي يستحقها »، يعد « هدية رائعة للقيروان ولتونس عموما » لإسهامه في الارتقاء باللغة العربية من خلال ديوان العرب، قائلا إن القيروان بما تحمله من ثقل حضاري وتاريخي ستظل فخورة بهذا المكسب.
وبيّن أن بيت الشعر بالقيروان أصبح الملاذ والحاضن لأهل الفكر والأدب والثقافة من عشاق الحرف لتبادل التجارب الشعرية والتأسيس لأرضية خصبة ومشتركة بين الأجناس الأدبية. وأضاف أن هذا البيت استطاع أن يفرض لونه ويحقق نقلة نوعية بالانفتاح على شتى ضروب الفن على غرار بقية بيوت الشعر في الوطن العربي، حيث احتضن عديد المعارض الفنية، واحتضن اليافعين وتبنى ميولاتهم الأدبية وأشركهم في أنشطته.
وفنّد اعتقاد البعض بأفول نجم الشعر بحجة أن هذا زمن التكنولوجيا، قائلا إن تجربة تأسيس بيوت الشعر أكدت أننا نسير نحو « مستقبل شعري وارف الظلال » منوها بظهور جيل من الشعراء المتميزين الذين تؤثث إصداراتهم حاليا المكتبات العربية. وأعرب عن يقينه بأن تظل القصيدة متوهجة على مر العصور وأن يحافظ الشعر على ألقه في مختلف الأقطار العربية.
والى جانب جلسة الجمعة التي تضمنت مداخلات لكل من الهمامي (تونس) والصغير (المغرب) وعبد الله سالم (موريتانيا) وفيصل السرحان (الأردن)، تقام مساء السبت جلسة ثانية لمواصلة تقديم شهادات حول تجربة بيوت الشعر، يقدمها كل من الشعراء جميلة الماجري (تونس) وحسين القباجي (مصر) وصديق عمر صديق (السودان) وعبد الحق ميفراني (المغرب).
وفي تصريح لوات تحدثت مديرة بيت الشعر بالقيروان عن مشاركتها في هذا اللقاء مبرزة إشعاع بيت الشعر بالقيروان وتأثيره على المشهد الثقافي في القيروان وفي تونس وما يقدمه من أنشطة.
وتحدثت عن أنشطة بيت الشعر والشراكات التي تجمعه مع عدد من المؤسسات الثقافية والتربوية حتى يكون رافدا للعمل الثقافي في تونس. وأشارت إلى أن حوالي 200 شاعر قدموا قراءات شعرية في بيت الشعر بالقيروان منذ تأسيسه سنة 2015 ، فضلا عن تنظيم عدة لقاءات بمشاركة جامعيين ونقاد. وأبرزت مزايا نادي تعليم الشعر والعروض ببيت الشعر، الذي ما انفك يستقطب من سنة إلى أخرى عديد الأطفال واليافعين، معلنة أنه سيتم إصدار كتيب يجمع إنتاجاتهم وذلك بمناسبة مهرجان الشعر العربي الذي سيلتئم بمدينة القيروان في بداية شهر ديسمبر المقبل.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو