البث الحي

الاخبار : سينما

سينما-المتحف-سوسة

اختتام تظاهرة سينما المتحف بسوسة

أسدل الستار يوم الأحد على فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة سينما المتحف بسوسة بعرض فيلم قصير بعنوان »Les Enfants De Sousse » في الجزء الأول من السهرة، وهو إنتاج بلجيكي يعود لعام 1968، اما الجزء الثاني من السهرة الختامية فقد تم خلاله عرض فيلم « المصير » للمخرج المصري يوسف شاهين.
وشهدت هذه الدورة تكريم هذيلي الشواش، يوم الافتتاح (13 سبتمبر) حيث تم عرض أجزاء نادرة من شريطه ET POURTANT الذي صوره بمعية زميله Alain Midi سنة 1968 في إطار نشاط نادي السينما بسوسة.
وتم في الجزء الثاني من سهرة الافتتاح عرض النسخة المرممة للفيلم التركي « Yol » (الطريق) الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان 1982 وذلك بحضور المنتج السويسرى للشريط Donat Keusch
علما أن فيلم YOL هو للمخرج والسيناريست Yilmaz Güney الذي كان سجينا و قد أعطى تعليماته من زنزانة منفاه إلى المخرج المنفذ للشريطSerif Goren لانجاز هذا العمل المميز، بحسب محمد شلوف مدير التظاهرة.
ويروي الفيلم حكاية مجموعة من المساجين إبان الحكم العسكري في تركيا، اختلفت أسباب سجنهم وتشابهت مصائرهم.
كما كرم القائمون على هذه التظاهرة المخرج التونسي الهادي بن خليفة. وقد تم تقديم نبذة عن حياة هذا المبدع التونسي من قبل المخرج والمنتج حاتم بن ميلاد ووقع عرض بعض أفلامه على غرار فيلم بعنوان (1957)  » La Distribution Du Pain  » وفيلم « Paris, Mai 1968″ (1968)
وسجل المهرجان كعادته حضور السينما الإفريقية من خلال عرض فيلم « Hyènes » في نسخته المرممة للسنغالي Djibril Diop Mambéty ، وهو فيلم من إنتاج مشترك بين السنغال و سويسرا.
وكان الجمهور تابع في سهرة السبت نسخة مرقمنة ومرممة لفيلم المخرج Vittorio De Sica بعنوان  » Le Voleur de Bicyclette  » ، وهو فيلم يعتبر من روائع السينما العالمية وأحد علامات الواقعية الجديدة الإيطالية بحسب شلوف .
وعاد الجمهور إلى أجواء السينما الصامتة في أوائل القرن العشرين، بالتحديد إلى سنة 1914 و1917 تاريخ صدور فيلمي Charlot Dentiste و L’enfant Terrible
وقد كانت الأفلام الصامتة مصحوبة بعزف الأستاذ محمد الرواتبي على البيانو، وهي نفس الأجواء التي كانت سائدة في الثلث الأول من القرن العشرين حيث كانت تقوم الجوقات والفرق بالعزف في نفس توقيت عرض الأفلام الصامتة.
وعاش نحو خمسين طفلة و طفلا من قرية  » S.O.S أكودة  » أجواء السينما الصامتة و دهشة الاكتشاف، فيلم شارلي شابلن  » Le Dentiste  » إنتاج سنة 1917. الاكتشاف لم يقتصر على مكان العرض الجميل بالمتحف الأثري بسوسة بل تجاوزه للأجواء السحرية و العودة لزمن عروض 35 مم من خلال بعث الروح في آلة  » 50 Westrex « ، و التي كانت مهملة في أحد مصبات الخردة بالساحل قبل ترميمها وفق المصدر ذاته.
على مدى أربعة أيام تحولت جوهرة الساحل « سوسة » إلى عاصمة للتراث السينمائي العالمي بفضل بادرة جمعية إفريقيا المتوسط للثقافة وتضافر جهود كل من المركز الوطني للسينما والصورة، ووكالة إحياء التراث و المندوبية الجهورية للثقافة بسوسة والمعهد الثقافي الايطالي بتونس .

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو