اختتمت يوم الأحد بدار الشباب بمعتمدية الرقاب الدورة الرابعة من تظاهرة الشاشة المتحركة « شاشات صغيرة » أو « شاشات السلام » التي تنظمها الجمعية التونسية للحراك الثقافي بالشراكة مع جمعية السينما المتجولة ووزارة الشؤون الثقافية والتي انطلقت منذ شهر فيفري من العام الماضي.
وبين رياض عبيدي المنسق الجهوي لجمعية الحراك الثقافي في تصريح لوات أن هذه التظاهرة تهدف إلى نشر الوعي بين الشباب حول حقهم في الوصول إلى الثقافة وإعطاء الأطفال فرصة لتقدير الأعمال الفنية والأنشطة الثقافية على أساس المواضيع الاجتماعية وحقوق الإنسان (الحياة الاجتماعية والحياة الأسرية والمواطنة والسلام، والحق في التعليم، والحق في الثقافة وغيرها ).
وأشار إلى أن فعاليات التظاهرة امتدت على 8 مدارس في معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد من خلال عرض أفلام ونقاشها وتدريب المعلمين والتلاميذ في مجال الثقافة والسينما، إلى جانب إنشاء نوادي سينما قارة و إنتاج أفلام قصيرة بهدف المساهمة في نشر الثقافة السينمائية عند أكثر من 2400 طفل في مختلف المدارس المعنية من خلال عرض الأفلام التي ترافقها المناقشات. كما ترمي إلى تحفيز الأطفال من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات الاجتماعية على استخدام السينما كوسيلة للتغيير خاصة من خلال إنشاء نوادي سينما قارة ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان بين الأطفال واحترام الرأي المخالف وبناء قدرات المعلمين في المنطقة من خلال ورشات تدريبية في مجال السينما وتنمية الإبداع لدى التلاميذ من خلال إنتاج 8 أفلام قصيرة في هذه المدارس.
وقد تم بالمناسبة عرض 12 فيلما مدة كل واحد دقيقة واحدة وهي أفلام أنجزها تلاميذ المدارس التي شملتها التظاهرة بتأطير من المعلمين الذين انتفعوا بدورات تدريبية في الغرض حيث من المنتظر أن يتم اختيار أحد الأفلام المعروضة للمشاركة في الملتقى الوطني للسينما بالوسط المدرسي.
وتعلقت مواضيع الأفلام التي تم عرضها، بالمخدرات والتشغيل والتنمية والعديد من الظواهر الاجتماعية كالاتجار في المحروقات والهجرة السرية والمرأة العاملة بالقطاع الفلاحي وحب الوطن. وتضمن حفل الاختتام عددا من العروض الموسيقية قدمها أطفال الفضاء الثقافي نيلسون مانديلا بالرقاب التابع لجمعية الحراك الثقافي.

وات