البث الحي

الاخبار : الاخبار

37414018_1329241917210212_2222565173892218880_n

احياء أربعينية الباحث والروائي التونسي حسين الواد

« ثقافة الموت نفي لثقافة الحياة كما أن ثقافة النكد إلغاء لثقافة حب الحياة »، مقولة للباحث والروائي التونسي حسين الواد الذي توفي يوم 2 جوان المنقضي تاركا « آثار مبدع كانت أفكاره تصدر عن رؤية واحدة، حيث خرج من البنية في الأدب إلى الأدب في المجتمع ليذيع النصوص الأدبية بين الناس ويصنع لها أنماطا متعددة في الوجود الاجتماعي »، وهذا ما أجمع عليه الحاضرون اليوم الجمعة في أربعينية الباحث والروائي التونسي حسين الواد (مارس 1940- جوان 2018) التي انتظمت في مدينة الثقافة.
واستعرض الحاضرون من كتاب وباحثين وجامعيين بالمناسبة الخصال العلمية والمعرفية للفقيد واصفين إياه بالناقد المبدع عبر استعادة مسيرته المهنية والأكاديمية والثقافية وتقديم قراءات مختارة من أعماله المنشورة في الدراسات الأدبية وفي الكتابة الإبداعية على غرار كتابه « البنية القصصية في رسالة الغفران » (1975) و »المتنبي والتجربة الجمالية عند العرب » (1991).
وكما قدم ثلة من الجامعيين والروائيين شهادات حول مناقب الفقيد وتاريخه المهني والأدبي وخصوصيات بحثه ونقده، وفي هذا السياق تحدث الروائي شكري مبخوت عن علاقة الصداقة التي جمعته بالكاتب الراحل قائلا أن صنف صداقته مع الفقيد كانت من النوع النادر مشيرا إلى قيمته كباحث ورائد في تجديد النظر في الأدب وجعله منتوجا اجتماعيا قابلا للقراءة بكل بساطة التعبير وبلاغة المعنى.
وتم في أربعينية الفقيد التي نظمتها وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع الجمعية التونسية للتربية والثقافة ومعهد تونس للترجمة، تقديم شريط وثائقي حول الروائي الراحل، فضلا عن إصدار كتاب يتضمن المسيرة المهنية والأدبية للكاتب وشهادات لنخبة من الكتاب والجامعيين حول تجاربه في النقد والإبداع وصور تذكارية للفقيد.
والأستاذ الجامعي حسين الواد هو من مواليد 20 مارس سنة 1948 بمدينة المكنين من ولاية المنستير. حصل على شهادة دكتوراه الدولة في اللغة العربية وأدابها عام 1987 من الجامعة التونسية، ثم شغل منصب عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة القيروان، ومنصب مدير معهد بورقيبة للغات الحية بتونس، ومنصب أمين عام للجنة الوطنية التونسية لدى اليونسكو والألكسو والإيسيسكو.
ألف الراحل عدة كتب في الأدب العربي القديم والحديث والمناهج الحديثة منها « البنية القصصية في رسالة الغفران »، عن الدار العربية للكتاب سنة 1972، و « تأريخ الأدب: مفاهيم ومناهج » (1979) و »مناهج في الدراسات الأدبية » (1982) و »جمالية الأنا في شعر الأعشى الكبير » (2001) و »نظر في الشعر القديم، كرسي الدكتور عبد العزيز المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها » (2009).
وصدر أول عمل روائي له عام 2010 تحت عنوان « روائح المدينة » التي حاز من خلالها على جائزة الكومار الذهبي للرواية العربية سنة 2011. شاركت روايته « سعادته… السيد الوزير » في القائمة النهائية « القصيرة » للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2013. كما حصل في معرض تونس الدولي للكتاب 2018 على جائزة توفيق بكار التقديرية عن مجمل أعماله.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو