ينظم اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين ندوة فكرية بمدينة الحمامات يومي 19 و20 مارس الحالي تتمحور أشغالها حول موضوعين أساسيين، الأول يتعلق بإعداد كتيْب يؤرخ لخمسينية الاتحاد سيصدر في المعرض السنوي القادم للاتحاد (2018)، أما الموضوع الثاني فسيخصص لإعداد مقترحات تتعلق بالدورة التأسيسية لأيام قرطاج للفنون التشكيلية التي من المنتظر أن تلتئم في سبتمبر القادم.
وفي ما يتعلّق بالمعرض السنوي السادس للاتحاد الذي سينتظم من 10 إلى 31 مارس الحالي، أكد الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين وسام غرس الله  مشاركة 250 فنانا تشكيليا من مختلف المدارس والمشارب الفنية التشكيلية (رسم، نحت، خزف…) يمثلون جميع ولايات الجمهورية، سيقدمون 320 عملا فنيا ستعرض بثلاثة فضاءات بالعاصمة هي قصر خير الدين ورواق يحيى ورواق دار الفنون بالبلفيدير.
وتحدث وسام غرس الله عن « اضطرار » الاتحاد لتقليص عدد المشاركات خلال الدورة الحالية، مُرجعا أسباب ذلك لضيق فضاء قصر خير الدين (بالمدينة العتيقة) الذي يخضع جزء منه حاليا إلى أشغال صيانة وترميم.
وتعد هذه التظاهرة التشكيلية السنوية، التي بعثت سنة 2012، مناسبة للفنانين التشكيليين المنضوين تحت راية اتحاد الفنانين التشكيليين لعرض إنتاجاتهم في مختلف التجارب التشكيلية، فضلا عن التعريف بأعمال الفنانين الشبان وربط جسور التواصل بينهم وبين الفنانين التشكيليين ذوي التجربة الكبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الفنانين التشكيليين تأسّس سنة 1968 تحت اسم « الاتحاد القومي للفنون التّشكيليّة »، وقد تجمّع بالمناسبة حوالي أربعين فنّانا تشكيليا من مختلف الأعمار والمدارس وتعدّدت اجتماعاتهم بدار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة وبالمركز الثقافي الدّولي بالحمامات، وانتهت بوضع أسس الاتحاد، وقد تم ضبط قانونه الأساسي وأهدافه وغاياته وسبل الانخراط فيه.

وات