أصدر اتحاد إذاعات الدول العربية حديثا  كتابا بعنوان « التعاطي الإعلامي مع ظاهرة التطرّف والإرهاب  ويعرض في مائتي صفحة وقائع الورشة الدولية التي نظمها الاتحاد في الغرض، وشاركت فيها نخبة من الخبراء والأساتذة الجامعيين المختصّين في تشخيص هذه الآفة الخطيرة من الوجهة الإعلامية والاتصالية.
و يتوزع الكتاب على ثلاثة محاور رئيسية :
المحور الأول: الإعلام والإرهاب بين النظرية وواقع التبعية والتوظيف. ومن عناوين البحوث الواردة فيه : نظرية التأطير والتعاطي مع التطرّف والإرهاب للدكتور محمد قيراط.
الفضائيات العربية والحاجة إلى التخصّص في إعلام الأزمات والإرهاب للدكتور أديب خضّور.
أما المحور الثاني فخصّص لتقديم تجارب عربية ودولية في تغطية الإرهاب، حيث رصدت الدكتورة آمال قرامي بعض الخطابات الإعلامية في الأمثلة التي اعتمدتها وتناولتها بالتحليل. وتولّى الدكتور عليّة العلاّني التعقيب عليها.
كما تضمّن المحور دراسة للدكتور باسم الفقير خصّصها لاستعراض جهود مجلس وزراء الداخلية العرب في مجال استخدام الإعلام لمواجهة الإرهاب.
وركّز المحور الثالث الاهتمام على موضوع التخصّص والتأهيل والتدريب لمواجهة الإرهاب إعلاميا.
وضمنه تحدّثت الدكتورة هويدا مصطفى عن المهارات العملية في التعاطي الإعلامي مع التطرّف والإرهاب، والدكتور الصادق الحمّامي عن الميديا الاجتماعية والإرهاب : الاستخدامات وسبل ترشيدها، والدكتورة آمال قرامي عن ضوابط استعمال الفيديو والصور في الإعلام العربي.
وتوّج المحور بدراسة حول مفاهيم ومصطلحات للتغطية الإعلامية وصياغة دليل مصطلحات موحّد.
ولم يقتصر الكتاب على تقديم البحوث والنقاشات والتعقيبات، بل عرض نماذج عربية ودولية من التجارب الإعلامية في التعاطي مع ظاهرة الإرهاب، من بينها تجربتا اتحاد الإذاعات الأوروبية وقناة فرانس24، اللتان عاضدتا العروض التي تولّت الهيئات التلفزيونية العربية تقديمها بشأن تعاملها مع الظاهرة.
ومن بين موادّ الكتاب: إبراز الإجراءات العمليّة لتطوير التعاطي الإعلامي مع ظاهرة التطرّف والإرهاب . وأهمّها :
إنشاء وحدة إعلام متخصّصة في التعاطي مع قضايا التطرّف والإرهاب.
وضع استراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع الظاهرة
الاهتمام بالأنواع الصحفية المختلفة للتغطية.
إنتــاج مضاميــن إعلاميــة تساهــم فــي المكافحــة (الدراما، الموسيقى برامج الأطفال ـ برامج وثائقية، ومضات توعوية)
إنشاء وحدة رصد لدراسة التغطيات الإعلامية المختلفة في المجال.
التخلي عن خطــاب العنف والكراهية والتحـريض فـي الــخــطـاب الإعلامــي الذي يعالج هذه الظاهرة.
إصدار مدوّنة سلوك وميثاق أخلاقيات يتمّ فيه ضبط قواعد التعامل مع الأحداث الإرهابية.
تنظيم دورات تدريبية دورية ومستمرّة لتنمية مهارات الصحافيين المتخصّصين في تغطية التطرّف والإرهاب والأزمات.
تطوير أشكال وأساليب التفاعل مع الجمهور والجهات ذات الصلة.