انطلقت النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس في الاعداد لإحداث مجسمات ذات أبعاد جمالية وفنية في علاقة بتاريخ الجهة وخصوصياتها الحضارية بعدد من المفترقات الدائرية بالمدينة وذلك بالتعاون مع اساتذة وفنانين مختصين في مجال احداث المجسمات الفنية، وفق ما جاء في بلاغ اعلامي صادر، اليوم الاربعاء، عن مكتب الإعلام والاتصال بالبلدية.
و تم اتخاذ هذا الإجراء البلدي، خلال جلسة لجنة الاشغال والتهيئة العمرانية المنعقدة، مساء أمس الثلاثاء، بإشراف رئيس النيابة الخصوصية، عماد السبري، وبمشاركة كل من المتفقد الجهوي للتراث، ورئيس دائرة صفاقس المدينة، وممثل عن شركة تبرورة، ورئيس جمعية صفاقس المزيانة، وأساتذة جامعيين وباحثين في الفنون التشكيلية والتصميم، وفق نص البلاغ .
و أضاف ذات البلاغ أن البلدية انطلقت في ترميم سفينة قديمة بميناء الصيد البحري قصد تركيزها في وقت لاحق بمفترق سيدي منصور، كما تعكف على إحداث مجموعة من المجسمات التاريخية ستقوم بتوظيفها في تجميل عدد من المفرقات الدائرية وسط المدينة، ومن أبرزها مجسم للخريطة المائية لعالم الجغرافيا والرياضيات والفلك، علي الشرفي، الذي ولد وعاش في صفاقس في القرن 16، حيث سيقع تركيزها بمفترق 18 جانفي، إلى جانب مجسم لقنديل زيتي يعود للقرن الثالث بعد الميلاد، عثر عليه بالموقع الاثري بطينة ويعرض حاليا بالمتحف الاثري بقصر البلدية وسيتم تركيزه بمفترق شارع الجيش، فضلا عن إحداث مجسم لفسيفساء رومانية تعود لأواخر القرن الثاني بعد الميلاد معروضة بالمتحف الاثري بقصر البلدية
و »تعتبر هذه الآثار فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل في كامل متاحف الجمهورية التونسية وقد وجدت بصفاقس وتمثل آثارا تاريخية ذات خصوصية »، بحسب ما جاء في نص البلاغ الصحفي.
يشار إلى أن بلدية صفاقس تعمل على احداث مجسمات بمفترقات دائرية اخرى، لعل اهمها التحفة الزجاجية التي تعود الى القرن الاول بعد الميلاد وهي قطعة فريدة من نوعها بكامل البلاد التونسية، فضلا عن احداث مجسمات تهم مشاهير ابناء صفاقس كاللاعب الأسطورة حمادي العقربي والزعماء الوطنيين امثال فرحات حشاد والهادي شاكر.
وات
