قدم الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة الأستاذ حافظ مقني مساء الأربعاء بالمسرح البلدي بالعاصمة حفلا موسيقيا، إيذانا بإعادة فتح هذا الفضاء المميز أمام الجمهور بعد أن أغلق أبوابه لمدة 15 شهرا خصصت للقيام بأشغال تهيئة وصيانة.
برنامج سهرة الأربعاء انقسم إلى جزءين، خصص الأول منها إلى معزوفات موسيقية شهيرة من القرن التاسع عشر، أما الجزء الثاني فقد خصص لتقديم أبرز المقطوعات الموسيقية التي طبعت مسيرة الأوركستر السمفوني التونسي منذ 2012 إلى 2017 .
وبين المايسترو حافظ مقني أن الأوركستر السمفوني التونسي اختار أن يفتتح السهرة بمعزوفة « فتاة إيطالية في الجزائر » التي أنجزها المؤلف الإيطالي جواكينو روسيني سنة 1813 ، وذلك تكريما لأول أوركستر فيلارموني تونسي تأسس سنة 1872 على يدي موسيقيين إيطاليين ومالطيين، منعوا سنة 1881 من قبل المحتل الفرنسي من تقديم هذه المعزوفة التي اعتبرت نوعا من التحدي للحضور الفرنسي على الأراضي التونسية.
وقدم الأوركستر السمفوني التونسي خلال سهرة الأربعاء التي دامت نحو ساعتين، أبرز معزوفات الموسيقى الكلاسيكية العالمية الشهيرة لموزار وفيفالدي وتشايكوفسكي وفيردي، الى جانب موسيقى روسيني. كما قدمت معزوفات تونسية لكل من صالح المهدي وقدور الصرارفي ومعزوفة جديدة لمحمد مقني تم تقديمها لأول مرة. وتضمنت فقرات الحفل أيضا معزوفات فردية قدمها كل من يوسف مسعودي (كلارينت) ومراد قعلول (عود) وايلزا لوفا (ناي)، فضلا عن السوبرانو أميرة دخيلية.
فعاليات إعادة فتح المسرح البلدي تتواصل إلى غاية يوم 7 ماي المقبل، وتراوح بين العروض الموسيقية والمسرح والرقص، حيث يقام مساء الخميس عرض للرقص المعاصر بعنوان « لاترافياتا » بالتعاون مع سفارة إيطاليا بتونس، ويوم 29 أفريل عرض لمسرحية « كوشمار » وهي من إنتاج فرقة بلدية تونس للمسرح، يليه في السهرة الموالية عرض لفرقة الرشيدية.
ويتابع المولعون بفن الرقص المعاصر يوم 3 ماي عرضا بعنوان « دخلة » للفنان أبو لقرا بالتعاون مع سفارة فرنسا بتونس وجمعية « ناس الفن »، يليه يوم 4 ماي عرض فلكلوري راقص بعنوان « رازدولياي » من روسيا.
ويتابع الجمهور عرض مسرحية « أو لا تكون » إخراج أنور الشعافي وإنتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين، وذلك يوم 5 ماي، ثم عرض فلامنكو لفرقة « كازا باتاس » الإسبانية يوم 6 ماي. وتختتم فرقة المسرح الجهوي ببجاية الجزائرية سلسلة هذه البرمجة الثقافية يوم 7 ماي، بعرض مسرحية « كرب الغابة ».
وات
