البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

50938191_1995333393847073_6433578434919661568_n

إصدار جديد للمنصف القابسي بعنوان « حراك قرقنة بحثا عن تقاسم عادل للمشترك »

عرفت جزيرة قرقنة في شهر مارس من سنة 2016 تحركات شبابية احتجاجية منادية بالتشغيل، سرعان ما تحوّلت إلى أعمال عنف بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تدخلت بـ « وحشية » لـ « قمع » هذه الاحتجاجات، وفق ما جاء في تقرير الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
هذه الأحداث وأطوارها التي جدّث بجزيرة قرقنة، وثقها الأستاذ الجامعي والباحث المنصف القابسي في كتاب بعنوان « حراك قرقنة بحثا عن تقاسم عادل للمشترك »، تولى تقديمه عبد الحميد الفهري. وصدر هذا الكتاب العام الحالي (2019) عن دار محمد علي للنشر.
ولوضع القارئ في سياق تلك الأحداث، قام الأستاذ المنصف القابسي باستهلال هذا البحث بتقديم الموقع الجغرافي لجزيرة قرقنة ومساحتها الترابية وخصائصها الطبيعية وأهم إنتاجاتها الفلاحية والبحرية والمؤسسات الاقتصادية الناشطة بالجزيرة.
وقدّم الباحث معطيات عن عدد سكان الجزيرة وتوزّعهم على هذه الرقعة الجغرافية، علاوة على بيان التركيبة الديمغرافية للسكان. وشملت الدراسة كذلك إبراز المرافق الأساسية التي وفّرتها الدولة هناك ومدى انتفاع السكان بشبكات الكهرباء ومياه الشرب والتطهير، فضلا عن تبيان نسبة التمدرس والمستوى التعليمي للأفرد.
واهتم الأستاذ المنصف القابسي بالنشاط الاقتصادي وانعكاسه على الوضع الاجتماعي، مستخرجا نسبة البطالة في الجزيرة ومعطيات أخرى عن الوضع الاجتماعي والأسري هناك على غرار نسبة الفقر ونسبة المنتفعين بإعانات اجتماعية ودفاتر علاج مجانية وغيرها، دون أن يغفل أيضا عن تصوير جانب البنية التحتية في قرقنة من طرقات وموانئ بحرية ونزل ومركبات ثقافية ورياضية وشبابية.
وخصّ الباحث الشركة البترولية والغازية « بيتروفاك » بعنوان مستقلّ، بما أن هذه المؤسسة تعدّ من أكبر الشركات المنتصبة بالجزيرة. فأبرز عدد العاملين بها سنة 2017 ومعدّل الإنتاج اليومي للنفط.
وقام الباحث بتقديم المعطيات آنفة الذكر، ليمهّد من خلالها إلى أسباب اندلاع الاحتجاجات في الجزيرة، وهو محور هذا الكتاب « حراك قرقنة بحثا عن تقاسم عادل للمشترك ».
لم تكن أسباب الاحتجاجات في قرقنة بمعزل عن التحركات الاحتجاجية في مختلف مناطق البلاد التونسية، فقد كان عنوانها الأبرز التشغيل وكان منفذوها شباب عاطل عن العمل. وعاد الأستاذ المنصف القابسي إلى تقديم لمحة عن احتجاجات جانفي 2011، ليبرهن على أن تحركات الشباب كانت على صلة بالمظاهرات التي عمت أرجاء البلاد مطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية. ثمّ تابع كرونولوجيا بعض الأحداث الهامة التي حدثت بعد الثورة وصولا إلى سنة 2016، ومن أبرز هذه الأحداث تكرّر رحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من جزيرة قرقنة.
وضمّن الباحث هذا الكتاب برسوم بيانية وخرائط وجداول إحصائية وصور فوتوغرافية لإثراء هذه الدراسة. واختتم الإصدار باستعراض أهم ما تم طرحه من قبل الدولة والمنظمات الوطنية العمالية والحقوقية لتحسين ظروف العيش بجزيرة قرقنة.
والأستاذ الجامعي المنصف القابسي هو باحث في علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صفاقس، وله مساهمات علمية في مؤتمرات وملتقيات بتونس وخارجها، كما صدرت له مقالات في مجلات علمية وكتب جماعية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو