تدعمت الساحة الثقافية بولاية المنستير بمركز للفنون الدرامية والركحية بعد استكمال تنفيذ مشروع فني لتهيئته، خلال الأسبوع الجاري، بمشاركة ثلة من الفنّانين التشكيليين والمسرحيين من الجهة على غرار حمدي مزيو وأنيس شويخ وحمدي سوَايعِيَة.
وتطالع المارّة بالقرب من محطة القطار الحبيب بورقيبة بالمنستير، لافتة ذات مؤثرات ضوئية فنية للمركز معلقة في واجهة إحدى العمارات فلافتة ثانية على اليسار عند مدخل ذات العمارة وبمجرد أن تتجه نحو المصعد وتضغط على الرقم « 6″ حتى تفتح أبوابه بعد ثوان على لافتة ثالثة كتبت باللون الأزرق توجهك نحو الطابق السابع وهو مقر مركز الفنون الدرامية والركحية الذي وقع تسوغه إلى حين بناء مبني خاص بهذا المركز بالمنستير.
ويكون أوّل لقاء لزائر هذا الفضاء الثقافي حديث التأسيس، مع صور لشخصيات أبدعت في مجال المسرح والفنون الدرامية والركحية عامة كـ »شكسبير » و »براشتت » و »مايرهولد ».
ويجد الزائر نفسه بعد ذلك في فضاء المعارض الذي تبزر فيه لمسة فنية خاصة للمركز وللفنّان حمدي مزيو حيث علقت لوحات لشخصيات مسرحية أو مارست الفعل المسرحي على غرار الحبيب بورقيبة وعبد القادر مقداد وسفيان الشعري وعادل الامام ولمين النهدي وتشارلي شابلن. ووقع تزويق الحيطان ببعض الأشكال الهندسية أو صور المسرحيين التي علق بعضها والبعض الآخر لم يعلق بعد لكلّ من المنصف السويسي وخليفة السطنبولي وعليّ بن عياد.
ويشتمل المركز على فضاء إداري فيه قاعتي اجتماعات، ومكتب للمالية ومكتب المدير وقاعة صغيرة للقراءات المسرحية والشعرية علاوة على فضاء خارجي يمكن أن يخصص لتقديم بعض العروض المسرحية الصغيرة أو التدرب فيه خلال فصلي الربيع والصيف في حين ستكون التدريبات في فصل الشتاء في قاعة العروض بالمركز الثقافي الجامعي بالمنستير وذلك ضمن شراكة مع هذا المركز الذي يتوفر به مختبر الرقص المسرحي بإشراف الفنّان حافظ زليط وبمساعدة المخرج أنيس شويخ ومختبر مسرح الشباب بإشراف فراس اللّبان، وفق ما ذكره لـ (وات) مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير أكرم بوقرين.

وات