أبرمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمهدية، يوم الاثنين 11 ديسمبر اتفاقية شراكة مع السجن المدني بالجهة، لتأمين عروض ثقافية وفنية لفائدة السجناء، وفق ما أكده المندوب الجهوي للثقافة عبد الحفيظ بن حسن.
وبين بن حسن أن الاتفاقية، التي أبرمت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وستمتد إلى السنة المقبلة، ستشتمل على « بعث نوادي ثقافية قارة على غرار نادي للموسيقى ونادي للمسرح وآخر للسينما ».
ونظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمهدية، في نفس الإطار، تظاهرة جمعت السجناء المتميزين في الأنشطة الثقافية والرياضية بذويهم علاوة على حفل توزيع للجوائز.
وأوضح كاتب عام الفرع الجهوي لرابطة حقوق الإنسان بالمهدية جمال الدين السبع، من جهة أخرى، أن تطور القوانين والتشاريع « يتعارض مع الوضع العام لحقوق الإنسان في المهدية وفي تونس عامة، خاصة مع تواتر الإعتداءات الأمنية على المواطنين ».
واعتبر السبع أن هذا التواتر، رغم غلبة سمة الفردية على مجمله، فإنه يشير » جليا إلى أن الحكومة لا تأخذه على محمل الجد وتعتبره غير ممنهج ».
ولاحظ المتحدث، في ذات السياق، أن الاعتداءات والعنف « لا يزال موجودا داخل السجون التونسية نتيجة اكتظاظها واستنادا على ذريعة مقاومة الإرهاب ».
وشدد على أن فرع الرابطة بالمهدية قام بعشر زيارات إلى السجن المدني بالجهة خلال 2017 أغلبها كانت نتيجة شكايات تقدم بها أهالي السجناء الذين يتعرضون إلى اعتداءات متكررة مع سوء التغذية.
ولخص السبع الوضع العام لحقوق الإنسان في تونس « بأنه سيء ويستدعي مزيدا من الوعي والضمانات خاصة فيما يهم حقوق السجين وعلاقة المواطن برجل الأمن ».
