البث الحي

الاخبار : الاخبار

ds-salatin36

فرقة شيوخ سلاطين الطرب السورية تختتم الدورة 18 لمهرجان المدينة بمنوبة

بالموشحات والقدود والأغاني التراثية التي أدتها فرقة شيوخ سلاطين الطرب السورية أسدل الستار مساء الثلاثاء  20 جوان على فعاليات الدورة 18 لمهرجان المدينة بفضاء القصر بمنوبة وعلى صدى نجاح هام وتألق حققته هذه الفرقة، التي بعثت منذ سنة 2000 بهدف إحياء التراث الحلبي، امتزجت ليالي منوبة برونق ليالي الشام وبطربها الاصيل وكان لسمار المهرجان موعد ثان مع المواويل وتقسيمات العودة وآلة القانون ومع الحرفية والموهبة، والغوص في الإيقاعات الصعبة والمعقدة.

وبالأداء الرائع لمختلف الاغاني الطربية السورية والشرقية وبعض الاغاني التونسية استطاعت الفرقة التسلل الى وجدان جمهور المهرجان في السهرة الثانية من المهرجان وبتاريخ 12 جوان الجاري بفضاء قبة النحاس لتعود اليه في سهرة ثانية مجانية بعد رغبة جامحة من الاهالي المتعطشين لألوان الطرب الاصيل وبتدخل من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة، ليكون لقاء الفن الاصيل الذي أطربت فيه الفرقة وأمتعت بحضور قوي لتراث حلب وللأصوات التي صدحت في السماء مناجاة وتضرعا .

وبعد مقدمة موسيقية ضبط فيها الإيقاع وبانسجام بين المؤدين واختلاف في الطبقة والمقام، فاجأ مطربو الفرقة الثلاث الجمهور بأداء موشح المالوف التونسي « دور العتاب  » للفنان التونسي الهادي الجويني والذي يعتبر من الموشحات التونسية المعقدة، وقد راهنوا على ادائها في تمازج مع مخزونهم الارتجالي وأدائهم الصوتي الرائع وجملهم اللحنية الطويلة التي لامست الاعماق. ثم تناوبوا بانسجام في اداء عدد من الاغاني التونسية الاخرى منها « جاري يا حمودة  » و »يلي ظالمني » فضلا عن عدد من الاناشيد الصوفية والموشحات والقدود الحلبية على غرار  » يا مال الشام » « يا ليل الصب متى غده »، وموشح « ارجعي يا ألف ليلة » و »بروحي فتاة بالعفاف تجملت » ونشيد « يارب » ثم موال « يا يما » وعدد من الاغاني التي أجادوها وتفردوا في أدائها وتفاعل معهم الجمهور بالغناء والتصفيق.

ومع اختتام الحفل البهيج جرى تكريم أعضاء الفرقة من قبل والي منوبة احمد السماوي والمندوبة الجهوية للشؤون الثقافية صلوحة الاينوبلي وعدد من الاطارات الجهوية والمحلية الذين تابعوا الحفل بشغف وتعطش للطرب الاصيل.

واعتبر مدير فرقة « شيوخ سلاطين الطرب » السورية بشير أحمد بيج في تصريح لمراسلة « وات » بمنوبة ان فرقته جددت العهد مع تونس بعد حرمان دام خمس سنوات وبذلك بسبب احداث التي شهدتها مختلف الدول العربية فكان اللقاء في 2016 و2017 بالمشاركة في عدد من المهرجانات بعدد من ولايات الجمهورية واخرها عروض مهرجان المدينة بالعاصمة وبمنوبة

وأشار إلى أن الفرقة شأنها شأن مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي السوري يعملون على المشاركة في مسيرة بناء سوريا فنيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا بعد الخراب الذي خلفته أحداث الفوضى بها ومحاولات تشتيت وتقطيع أوصال الشعب السوري وأن المجموعة التي تضم اصواتا فنية وعازفين ممتازين، تعمل على احياء التراث السوري القديم والعتيق والأغاني والقصائد الطربية الأصيلة بلمسة عصرية مبينا ان الهدف من التواجد بتونس وهو مزيد التعريف بالفن الحلبي. وأشار الى أن حلم الفرقة هو صعودها على ركح مهرجان قرطاج لإبراز الامكانيات الهائلة للأصوات والعازفين وللمخزون الفني المتنوع الذي تتمتع به أصولها .

وات

 

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو