تنطلق مساء اليوم الاثنين أولى سهرات الدورة 28 من المهرجان الصيفي بوادي الليل الذي تنظمه الجمعيـة الثقافية السينماتوغرافية « عتيق » بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية من 05 إلى 12 أوت الجاري.
وتكون أولى السهرات مع عرض الماسترو منير الغضاب بإمضاء الفنان شكري عمر الحناشي والفنانة ايمان محمد، فيما تتواصل بقية العروض تباعا مع سهرة حضرة الصفاء لعبد الجواد محيسن مساء 06 أوت، تليها سهرة للفنان الشعبي ناجي بن نجمة مساء 07 أوت، ثم العرض النسائي حوريات قرطاج لنوفل بوراص تليها سهرة الأطفال مع سامي دربز وعرض الأطفال « عم قدور يدور يدور »، فسهرة الراب مع ثلاثة من نجوم الراب، ليكون الاختتام مع عرض دولي صربي .
وهذا المهرجان هو الثاني الذي استكملت برمجته وانطلقت فعالياته بعد مهرجان الجديدة، وذلك ضمن مجموعة مهرجان محلية موزعة على معتمديات الولاية كان الاستعدادات لها متفاوتة وواجهت صعوبات لعل أهمها عدم الاتفاق على المستوى المحلي على الجمعية الثقافية التي تنظم المهرجان، وهو اشكال بات قدر اغلب المهرجانات بالجهة ويتسبب في تأخر البرمجة أحيانا او في الغاء فعالية المهرجان الصيفي على غرار ماحصل في منوبة وطبربة في السنوات السابقة.
وأكدت مصالح المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية أن القرار محليّ بامتياز وعلى السلط المحلية تنسيقه منذ شهر جانفي من كل سنة، وذلك للإسراع في القيام بالإجراءات القانونية اللازمة، واعتبرته من الإشكالات التي تواجه تنظيم المهرجانات الصيفية التي تدعمها وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية والولاية وبعض البلديات. وهذا المشكل يعد من المعوقات التي يجب العمل على تذليلها من الناشطين بالحقل الثقافي والسلط المحلية مع السعي الى خلق أرضية صلبة لهذه الفعاليات نابعة من الاحتياجات الثقافية لأبناء المنطقة، وضامنة لديمومتها وإشعاعها
وتتواصل الاستعدادات لانطلاق عدد من المهرجانات الصيفية على غرار الدندان والبطان ودوار هيشر وبرج العامري، والتي ستبدأ منتصف الشهر الحالي حيث تتواصل المساعي لتاثيث عروضها واغلبها مدعمة واحكام عملية تنظيمها وتأمينها. ويكون مهرجان طبربة اخر محطة فنية صيفية يوم 29 اوت الجاري، وذلك في انتظار تحديد مصير مهرجان المرناقية في ظل جدل محلي متواصل هو الجمعية التي ستنظمه .
و تواجه اغلب المهرجانات، وفق ذات المصالح إشكالية الدعم الخاص المنضوي ضمن المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الاقتصادية في محيطها الاجتماعي، حيث ضعف الدعم بشكل ملحوظ وبات التعويل على العروض المدعمة مجانية الدخول للعموم في الغالب ، أمرا أساسيا قد لا يعكس وفق إجماع بعض الناشطين في الحقل الثقافي أي مؤشر على نجاح للمهرجان، ولايساعد على تقييم الجمعية المنظمة، المطالبة بجلب الداعمين، لتمويل سهرات كبرى تشمل الغناء والمسرح، وخاصة الكوميدي الذي يعد مطلبا جماهيريا في الجهة.
للإشارة فقد تمت برمجة سهرات فنية بعدد من العمادات على غرار برج النور والشويقي بعروض متنوعة وورشات تنشيطية وذلك في اطار خلق حراك ثقافي بهذه المناطق وتقريب العروض من المتساكنين.