نظمت جمعية « ابصار » لثقافة وترفيه ذوات وذوي الاعاقة البصرية بتونس، صباح اليوم الخميس باحد الفضصاءات الترفيهية بمدينة قبلي، ورشة عمل حول مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الاستحقاقات الانتخابية، وذلك بمشاركة ممثلي عدد من الجمعيات الناشطة في مجال رعاية هذه الشريحة الاجتماعية.

واوضحت نائبة رئيس الجمعية بسمة السوسي ان هذه الورشة تنتظم في اطار مشروع « تحرك حتى تكون » الذي ينجز على امتداد 10 اشهر بالشراكة مع المعهد الجمهوري الدولي من اجل مشاركة سياسية افضل لذوات وذوي الاعاقة في المحطات الانتخابية، واضافت ان سلسلة الورشات التي يتم تنفيذها في اطار هذا المشروع ترمي الى رفع قدرات الاشخاص ذوي الاعاقة في علاقة بالخطاب السياسي وتقنيات المناصرة والحملات الانتخابية وفي كيفية اخذ الكلمة في المجموعة علاوة على التوجه الاعلامي

وذكرت انه تم تكوين 30 شخصا الى حد الان ضمن هذا المشروع لتسهيل ترشحهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرة ان المرسوم عدد 55 « لم يساعد هؤلاء المتكونين في ضمان الترشح » نظرا للصعوبات التي اضافها المرسوم للمشاركة في الانتخابات واساسا منها جمع 400 تزكية في بنية تحتية غير متاحة لحاملي مختلف الاعاقات، علاوة على منع التمويل العمومي وما يعانيه هؤلاء المعاقين من فقر يصعب عليهم بسببه تمويل حملاتهم الانتخابية، فضلا عن الاقتراع على الافراد في مجتمع تونسي لا يزال غير متقبل لقيادة وريادة الاشخاص ذوي الاعاقة، وفق تقديرها.

واشارت الى بعض الصعوبات الاخرى التي اعترضت عددا من حاملي الاعاقة وخاصة عدم القدرة على النفاذ للمعلومة بالنسبة للاشخاص الحاملين لاعاقة بصرية او سمعية، واكدت ان الورشات التي تنتظم تباعا بالجهات ستمكن من الالمام بتفاعلات الاشخاص ذوي الاعاقة بصفتهم المعنيين واصحاب الحقوق في المشاركة في الانتخابات مع ابلاغ تطلعاتهم والاشكاليات التي تعترضهم لصناع القرار وخاصة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات من اجل العمل على تجاوزها مستقبلا، معبرة عن املها في ان تتم مراجعة بعض النصوص لتسهيل وتعزيز مشاركة هذه الشريحة الاجتماعية في الاستحقاقات السياسية القادمة على غرار الانتخابات البلدية المقبلة