البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

274062055_2760145954131351_7276503362184704877_n

تقديم اصدار « التياس » للطاهر الفازع في افتتاح أنشطة مكتبة المعز

بعد غلق لمدة ثلاثة أشهر بسبب الحريق الذي اندلع في 12 نوفمبر الماضي، فتحت مكتبة المعز أمس الجمعة أبوابها من جديد واستقبلت عشاق الكتب والأدب والثقافة، واستهلت أنشطتها بتقديم إصدار جديد للكاتب الطاهر الفازع.

مكتبة المعز هذه المكتبة العريقة التي تأسست سنة 1979 ومثلت على مدى عقود قبلة المثقفين والباحثين عن أحدث الإصدارات في تونس والعالم، وخاصة أوروبا، خضعت لتحسينات وترميم على إثر الحريق الذي شب بها وأتلف العديد من الكنوز من الكتب، وهاهي تستقبل روادها من جديد وتقدم لهم نحو 200 الف عنوان من مختلف الاختصاصات وتُعرض على مساحة تناهز 320 متر مربع .
و أوضح المسؤول عن المكتبة ومالكها محمد البحري أن عملية تجديد المكتبة وإعادة فتحها تمت خاصة بفضل الدعم الكبير الذي قدمته مجموعة « اليمامة » للنشر والتوزيع، وهو تقريبا الدعم الوحيد الذي تم تقديمه للمكتبة إبان الحريق الذي التهمت نيرانه آلاف الكتب، إلى جانب شركة التأمين التي تكفلت بدفع مستحقات المزودين.
وأشار إلى أنه رغم انتشار خبر الحريق الذي حصل وتناقله عبر مختلف وسائل الإعلام، ورغم صيحات الفزع التي تم إطلاقها للقطاعين العام والخاص، لإنقاذ المكتبة وإحيائها من جديد إلا أن المساعدة الوحيدة التي لقيناها جاءت من قبل أصدقائنا من أحباء الكتاب وحرفاء المكتبة والناشرين التونسيين.
ويضيف محمد البحري قائلا  » اليوم تؤثث رفوف المكتبة نحو 250 ألف عنوان يتم عرضها على كامل هذا الفضاء الذي تسبب احتراقه في تكبيدنا خسائر تناهز 150 مليون دينار ».
وتتنوع الكتب المعروضة في مكتبة المعز حيث يجد المولعون بالكتاب كتب الفن والمسرح والهندسة المعمارية وعلم النفس والشعر والفلسفة والعلوم وغيرها فضلا عن كتب موجهة للشباب والأطفال إلى جانب الألعاب الفكرية والتربوية وغيرها.
حفل إعادة فتح المكتبة حضره عدد كبير من روادها وأصدقاء الكتاب وثلة من الأدباء والشخصيات الثقافية والفكرية من بينهم الفنان القدير رجا فرحات ووزيرة الشؤون الثقافية السابقة شيراز العتيري. وتميز الافتتاح بالخصوص بتقديم إصدار جديد للكاتب والناشر التونسي الطاهر الفازع يحمل عنوان « التياس ».
الطاهر الفازع الذي يحمل في رصيده نحو 20 كتابا باللغة الفرنسية، والمعروف بكتاباته باللغة العربية أيضا، أفاد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش حفل التوقيع الذي تواصل لنحو ثلاث ساعات، أن هذا الكتاب يعتبر انطلاقة جديدة له يسجل من خلالها لأول مرة دخوله عالم الكتابة بالدارجة التونسية، الذي كانت دخلته ابنته فتان الفازع وحققت كتبها انتشارا كبيرا في أوساط الشباب بالخصوص.
« التياس » الصادر عن دار « السندباد » للنشر للطاهر الفازع، كتاب يضم مجموعة من الحكايات الطريفة والمشوقة. فعلى مدى 215 صفحة يروي الكاتب أحداثا من التاريخ حصلت في إحدى القرى التونسية قبل 1956 أي قبل صدور مجلة الأحوال الشخصية، وتقنين الطلاق أمام المحاكم وغيرها من المسائل.
وعبارة « التياس » تحيل إلى السيد الذي يتزوج امرأة طلقها زوجها ثلاث مرات متتالية ولا يمكنها العيش معها مجددا إلا إذا تزوج بها آخر ولو لليلة واحدة (هو التياس) حتى يمكن أن تعود إلى زوجها الأول مرة أخرى.
يروي الطاهر الفازع من خلال هذا الكتاب قصة شاعر شعبي ومغني يعشق امرأة من النظرة الأولى حين رآها مصادفة في أحد الأعراس لكن يتبين أن تلك المرأة قد طلقها زوجها، ومن حسن حظ ذلك العاشق هو أنه سيكون « التياس » الذي يتزوجها لليلة واحدة، « التياس » هي قصة عشق مجنون لم يدم سوى ليلة واحدة.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو