افتتح المهرجان الدولي للشعر بتوزر اليوم الجمعة دورته 43 بتكريم ثلة من شعراء الجريد وتكريم الفائز بجائزة عبد الحميد خريف للإبداع الشاعر محمود العبسي. وهي دورة مهداة لفلسطين دعما لقضيتها وقد تم رفع نشيدها الوطني واهداء قصائد لهذا البلد تحت شعار « فلسطين سيدة السماء والأرض ».
وبحسب عادل بوعقة رئيس جمعية المهرجان فقد تم اختيار اهداء هذه الدورة لفلسطين تزامنا مع ما تشهده من أحداث دامية وتعرضها للقصف الصهيوني واستهداف حياة الانسان من نساء وأطفال وخاصة رفعا لكلمة الحق دفاعا من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بكرامة على أرضه.
وبين بوعقة في تصريح لوات أن الدورة الجديدة ونظرا لنقص الدعم المادي فقد اقتصرت على عدد قليل من المشاركين وهم شعراء من المغرب والجزائر وليبيا والسعودية وضيوف من أوروبا وأساسا من إيطاليا وسويسرا علاوة على أبرز القامات الشعرية التونسية وهم محمد الغزي وحافظ محفوظ وذلك بمجموع 18 شاعرا بين تونسيين وعرب وأجانب ومجموعة من شعراء الجريد.
ويتضمن برنامج المهرجان المنتظم ببادرة من جمعية المهرجان وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية، والذي يهتم محوره بالشعر والتواصل، أمسيتين شعريتين واحدة في فضاء ترفيهي في مدينة دقاش والثانية في أحد نزل مدينة توزر يلقي خلالها الشعراء الضيوف وأبناء الجهة قصائد في أغراض متنوعة ومنها خاصة تلك المهداة لفلسطين كما يخصص المهرجان جانبا من فعالياته للمداخلات والنقاش من خلال أربع مداخلات للأساتذة الجامعيين محمد القاضي ومصطفى الكيلاني وشفيق بالزين وسهير اللحياني تتناول الشعر والتواصل عبر الاهتمام بالوسائط الحديثة وتطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة الشعر.
وتحدث عدد من الشعراء الضيوف لوات عن مشاركتهم في المهرجان حيث أشار الشاعر السعودي صالح بن سعيد الهنيدي أنه يلقي في الامسيات الشعرية مجموعة من القصائد حول تونس وحول قضايا تهم الشعوب العربية مؤكدا على أن القضية الفلسطينية قضية العرب عموما قائلا إن الشعر العربي كان دائما في نصرة القضية والتعريف بها.
ولفتت من جهتها الشاعرة الجزائرية سعاد كاشا أن وسائل التواصل الحديثة ساهمت في انتشار الشعر ونهضة الحركة الشعرية العربية وخاصة ربط علاقات بين الشعراء والمثقفين من مختلف بلدان العالم. وأضافت أن المهرجان يتزامن مع الظروف الأليمة التي تشهدها فلسطين وخاصة ما يشهده قطاع غزة من إبادة جماعية وهي تعتبر مشاركتها في المهرجان فرصة لتسجيل موقفها الداعم للحق الفلسطيني ضد هه الجرائم الإنسانية قائلة إن القضية الفلسطينية تبقى قضية أبدية لكل مثقف عربي.