تدخل المعهد الوطني للتراث بتهيئة وصيانة ضريح آل الشقراطسي في منطقة بلاد الحضر بمدينة توزر، فبث فيه الروح وأنقذ معلما يؤرخ ويوثق لثلاثة من علماء جهة الجريد التونسي في العصر الوسيط وهم أبو زكرياء يحي الشقراطي صاحب قصيدة الشقراطسية في مدح خير البرية وابنه عبد الله وهما أديبان شاعران فقيهان الى جانب ابن الشباط وهو مهندس ومقسم مياه الواحات في توزر ونفطة إضافة الى ضريح رابع لسيدي الزفزاف الشابي وهو من الشخصيات غير المعروفة.
ويوجد المعلم في منطقة بلاد الحضر احدى أقدم المواقع التاريخية التي سكنها الانسان في جهة الجريد التي تضم مجموعة من المعالم أبرزها الجامع الكبير وقد بني على انقاذ كنيسة رومانية.
تدخل المعهد الوطني للتراث تم في أواخر سنة 2019 بقيمة 10 آلاف دينار عبر تهيئة المعلم من الداخل والخارج بترميم القباب الأربع والبيوت التي تضم الاضرحة وأرضية المعلم وفق مراد الشتوي ممثل المعهد الوطني للتراث.
ويؤكد ذات المصدر أنه رغم التدخل إلا أن المعلم في حاجة الى التثمين بتحويله الى قبلة للزوار والسياحة الداخلية للتعريف بعلماء الجريد في حين ما يزال الى الآن يعاني جهل أبناء الجهة وزوارها له وفق تأكيده ملاحظا أن الجامع الكبير ببلاد الحضر كان له الدور الأبرز في نشر العلم وحاضنة لبروز عديد العلماء في ذلك الوقت.
سكان منطقة بلاد الحضر يأملون في مزيد التعريف بشخصيات هذه المنطقة ومعالمها معتبرين أن الجهود مقصرة في حق علماء الجريد الذين سكنوا منطقتهم ومازالت شواهدهم موجودة الى الآن على غرار ابن الشباط وأبو الفضل النحوي.