اختتم المهرجان الدولي للواحات بتوزر مساء يوم السبت 27 ديسمبر فعاليات دورته السادسة والثلاثين بسهرة موسيقية تحييها احدى المجموعات التونسية وتحتضنها ساحة التبابسة الواقعة فى محيط المدينة العتيقة اولاد الهادف والتي وقعت تهيئتها بالمناسبة لاستقبال العروض الموسيقية الكبرى والجماهيرية للمهرجان وقد تميزت دورة هذه السنة باقبال جماهيرى مكثف واكب الفقرات التنشيطية وسط المدينة وتابع السهرات الفنية العديدة التى تضمنتها البرمجة وقد اشاد العديد من جمهور المهرجان بالجانب التنظيمي معتبرين انها خطوة ايجابية للارتقاء بشكل المهرجان واشار بعضهم الى ان القبة الضوئية التى تزينت بها ساحة العروض زادت مدينة توزر رونقا وجمالا وسحرت الباب زوار الجهة من السياح التونسيين والاجانب كما ان اختيار ساحة التبابسة وسط المدينة العتيقة لاحتضان سهرات المهرجان ساهم في تقريب مختلف فعاليات هذه التظاهرة من ابناء المدينة وزوارها ويرى وليد بامرى وهو من مدينة سوسة يتابع المهرجان للمرة الاولى ان الارتقاء بشكل المهرجان لا يحجب بعض النقائص حيث لم يقدم المنتوج الثقافي للجهة كما ينبغي كما ان الفرق الموسيقية التي اثثت السهرات لم تكن جميعها في مستوى موسيقي جيد واضاف ان المهرجان قادر على التحسن لو تمت العناية اكثر بنظافة المدينة وتنظيم خرجات للواحة والصحراء على هامش المهرجان وكذلك بالعناية اكثر بخصوصيات الجهة ويعتقد حمدى حفناوى من توزر بدوره ان ما يحسب لهذه الدورة هو عنايتها بالجانب التنظيمي واحتوائها لسهرات فنية متتالية خلقت الحركية الثقافية المطلوبة من مثل هذه التظاهرات فى ليالي مدينة توزر واصبح المهرجان من خلالها متفتحا اكثر على الجمهور الواسع ويرى في جانب اخر ان الغاء الاستعراض الفرجوى الضخم هي الحلقة المفقودة في الدورة السادسة والثلاثين من المهرجان باعتبار ان الاستعراض يحاكي في الدورات السابقة تراث الجريد وعاداته وتقاليده وعمقه التاريخي ضمن عمل فني فرجوى يمكن السائح من التعرف اكثر على تاريخ المنطقة ومخزونها الثقافي فيما تباينت روى صالح صحراوى والناصر زعلان وهما مهنيان في القطاع السياحي الاول صاحب محل للصناعات التقليدية والثاني صاحب وكالة اسفار ففي الوقت الذى يرى فيه صالح صحراوى ان المهرجان لم يكن له انعكاس كبير على الحركة التجارية لمحلات الصناعات التقليدية باعتبار ان الوافدين هم من السياح التونسيين ولا يقبلون على اقتناء منتوجات تقليدية فان الناصر زعلان يعتقد ان اقبال السائح التونسي على المهرجان ساهم بدرجة كبيرة في تنشيط الحركة الاقتصادية واضاف ان المهرجان دعم اشعاع مدينة توزر دعيا تجار الصناعات التقليدية الى تقديم اسعار مناسبة للسائح التونسي وعدم التعامل معه مثل السائح الاجنبي ويبقى المهرجان الدولي للواحات حلقة مهمة في تنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية للجهة رغم ركودها في باقي فترات السنة حيث سعت ادارة المهرجان الى الارتقاء بشكله وتحسين مضمونه تدريجيا وقد اشارت راية بن قيزة المكلفة الاعلام والاتصال في المهرجان انه خلافا لما يعتقد العديد من ان هذه التظاهرة لم توفق فى تقديم المنتوج الثقافي للجهة فقد اثث سهراتها مغنون من الجهة ابدعوا فى استعراض انماط موسيقية مختلف منها التراث والفلكلور والراى الى جانب المجموعات الموسيقية الاخرى واضافت انه تم العمل على تشجيع انشطة تجارية اخرى سواء باعة التمور او حرفيي الصناعات التقليدية معتبرة ان المهرجان قد كسب ثقة الجمهور في ثوبه وتصوره الجديدين.